تعرف الدروس الخصوصية بأنها: كل جهد تعليمي مكرر يحصل عليه الطالب منفرداً أو في مجموعة نظير مقابل مادي يُدفع للقائم به. ولهذه الظاهرة التعليمية سلبيات عدة منها:
1- التقليل من قدرة النظام التعليمي على الاحتفاظ بثقة الطلبة بالمدرسة كمؤسسة تعليمية تهدف إلى تأدية رسالتها على أكمل وجه.
2-إضافة أعباء اقتصادية على أولياء أمور الطلاب.
3-إضعاف مبدأ الفرص المتكافئة للطلاب من الناحية التحصيلية وتؤثر على سلوكهم إذ تبعدهم عن الجو الصفي والمشاركة الجماعية في دروس المدرسة وبالتالي تؤثر على قدرتهم على التكيف الاجتماعي والتفاعل مع المعلم أثناء التدريس الأمر الذي يؤدي إلى فقدان ثقتهم في المدرسة كمؤسسة لها أهداف تربوية واجتماعية.
4- الضياع في مدخلات التعليم من أموال وجهود بشرية واختلال في التوازن المجتمعي.
وتشير الدراسات العلمية لهذه الظاهرة إلى أنها عملية معقدة تنجم عن العديد من الأسباب المتنوعة والمتداخلة تتفاوت من بيئة إلى أخرى ومن مدرسة إلى مدرسة، وهي تنتشر بين الطلاب أكثر من الطالبات، ويمارسها المعلمون أكثر من المعلمات، ولعل أكثر المواد الدراسية التي تلاقي إقبالاً هي: (الرياضيات - الإنجليزي - اللغة العربية - العلوم)... أما أبرز أسبابها الميدانية:
1- رغبة الطلاب في الحصول على معدل عالٍ (خاصة في المرحلة الثانوية العامة).
2- صعوبة بعض المواد الدراسية.
3- ضعف استفادة الطلاب من بعض المعلمين غير المخلصين في القاعات الدراسية.
4- رغبة بعض أولياء أمور الطلاب في إلحاق أبنائهم بالدروس الخصوصية تفاخرًا.
5- نصح بعض المعلمين للطلاب بالالتحاق بالدروس الخصوصية.
6- تعود بعض الطلاب على الدروس الخصوصية.
7- التناصح بين فئات من الطلاب للالتحاق بالدروس الخصوصية.
8- رسوب بعض الطلاب في اختبارات الدور الأول.
ولهذه المشكلة المجتمعية حلول ناجعة للحد من آثارها وأهمها:
1-الحرص على توفير المعلمين المختصين والمؤهلين علمياً وتربوياً في المدارس.
2-اعتماد نظم الحوافز للمعلمين لتشجع المخلصين على بذل المزيد من الجهد.
3-إجراء دراسات للوقوف على أسباب ضعف الطلبة في المواد الدراسية الأكثر إقبالاً.
4-إجراء دراسة تقويمية لبرامج حصص التقوية التي تقدمها المدارس بهدف التعرف على فاعليتها.
5-مواصلة تطوير نظم الاختبارات المدرسية بحيث تعتمد على البحث والمعرفة والدراية والمهارات العلمية.
6-تدريب المعلمين المستمر قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف على المناهج والمقررات الجديدة.
7-تفعيل تطبيق نظم المحاسبة الإدارية لكل من يشجع الدروس الخصوصية ويمارسها.
8-عقد الندوات المدرسية لإرشاد الطلاب عن كيفية الاعتماد على النفس وطرق المذاكرة الصحيحة وكيفية تنظيم الوقت وتعلمهم حب العلم والمذاكرة والتفوق والاطلاع المستمر من أجل العلم وليس من أجل الامتحان فقط.
9-تشجيع الطلاب المتفوقين دراسياً (الذين لم يتلقوا دروساً خصوصية).
10- توعية أولياء أمور الطلاب بسلبيات الدروس الخصوصية.