لندن - أ ف ب:
تقدم تشلسي الإنجليزي باستئناف قرار حرمانه من إجراء تعاقدات لمدة عام، بحسب ما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لكن على النادي اللندني الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيُسمح له بتعزيز صفوفه بلاعبين جدد قبل أن يبت بالاستئناف الذي تقدم به.
وقرَّر فيفا الشهر الماضي منع تشلسي من إجراء تعاقدات لفترتَي انتقالات، أي حتى صيف 2020؛ وذلك بسبب خرقه قواعد ضم اللاعبين القصَّر، في قرار استأنفه النادي اللندني بعد ساعات «داحضًا بشكل قطعي» الخلاصة الصادرة عن المنظمة الدولية.
وفرض فيفا غرامة على النادي اللندني بقيمة 600 ألف فرنك سويسري (نحو 600 ألف دولار أمريكي)، وتنظيم أوضاع اللاعبين القصَّر المعنيين في غضون 90 يومًا.
كما غرَّم الاتحاد الدولي الاتحاد الإنجليزي 510 آلاف فرنك سويسري، ومنحه مهلة «ستة أشهر» لتوضيح قواعد الانتقالات الدولية للاعبين القصَّر.
وجاءت هذه الخطوة بعد تعاقد تشلسي مع لاعبين أجانب دون 18 عامًا على غرار مهاجمه السابق البوركينابي برتران تراوريه لاعب ليون الفرنسي حاليًا.
ويدعي تشلسي أن اللاعب وقَّع أوراق احترافه الرسمية في 2013 بعمر الثامنة عشرة، لكن لم يتم تسجيله حتى يناير من العام التالي (2014).
ويمنع الاتحاد الدولي انتقالات اللاعبين دون 18 عامًا مع استثناءات على غرار انتقال عائلة اللاعب (من دولة إلى أخرى) لأسباب غير متعلقة بكرة القدم، أو إذا حصل الانتقال داخل الاتحاد الأوروبي للاعبين بين 16 و18 عامًا.
وكان موقع «ميديابارت» الفرنسي قد أشار نقلاً عن وثائق من تسريبات فوتبول ليكس إلى أن فيفا وجد دليلاً على أن تشلسي قدم معلومات مضللة حول توقيع تراوريه، وأنه ظهر في أكثر من 20 مباراة مع الفئات العمرية لتشلسي بالرغم من عدم تسجيله في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وأضاف بأن تراوريه انتقل إلى النادي عام 2011 من نادي بوبو - ديولاسو البوركينابي مقابل 400 ألف جنيه إسترليني، فيما كان تشلسي يتحدث عن مجرد «خيار».
ويعد هذا القرار ضربة كبيرة لتشلسي المهدد بفقدان أبرز نجومه البلجيكي إدين هازار الذي عبَّر عن نيته الرحيل إلى نادٍ أكبر في أكثر من مناسبة.
وفي حال رحيل النجم البلجيكي الصيف المقبل لن يكون بمقدور تشلسي تبديله حتى صيف 2020 إلا في حال تكرار سيناريو ما حصل مع ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبرشلونة حين عوقبت الأندية الإسبانية الثلاثة بسبب مخالفة مماثلة، لكن تطبيق الحظر أُرجئ بانتظار البت بالاستئناف. وفي حينها رُفض الاستئناف المقدم من برشلونة وأتلتيكو، وأُبقي على عقوبة حرمانهما من التعاقدات لفترتَي انتقالات، فيما خُففت العقوبة الصادرة بحق ريال إلى فترة واحدة.
وشدد فيفا في بيانه على أنه «كقاعدة عامة، نحن لا نجري مقارنات مع الحالات السابقة»، في إشارة ضمنية منه إلى ما حصل مع ثلاثي إسبانيا، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد جدول زمني دقيق لجلسات الاستماع والقرارات التي ستتخذها لجنة الاستئناف في فيفا».