سعد الدوسري
شعرت أثناء اللقاء مع المهندس أحمد الراجحي والدكتورة تماضر الرماح، في مقر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بأن البيئة صارت جاهزة جداً، لفصل العمل عن البيئة الاجتماعية، لكوننا أمام تخصصين مختلفين تماماً. ربما يكون مثل هذا الشعور، خارج اهتمام الوزارة، خاصةً في لقاء تمَّ تنظيمه للتعريف بمبادرات جديدة، لكن هذا ما كنت أشعر به طيلة اللقاء، بالإضافة إلى شعوري بأهمية المحور الأكثر سخونة، من المحاور التي طُرحت، وهو الفقر الكبير في الأخصائيات والأخصائيين الاجتماعيين والأسريين والنفسيين، في مؤسسات التنمية الاجتماعية.
بافتراض الفصل، فإن وزارة التنمية الاجتماعية، بقيادة سيدة ذات خبرة متخصصة في مجال الخدمة الاجتماعية، وهو تخصص مؤنث في الغالب، سيفتح الباب واسعاً لاستقطاب الفتيات والسيدات، ممن درسن وتأهلن في مجال التعامل مع قضايا مثل التعنيف والتسلط والتحرش والاعتداءات على الأطفال، وهو حقاً ما نعاني من عجز كبير فيه، عجز تسبب في كوارث.