بحمد الله انتشرت في بلادنا في الآونة الأخيرة، في كثير من المدن والمحافظات والأحياء بشكل لافت فرق المشي إذ يقدر مجموع تلك الفرق حوالي 90 فريقًا، وقد شارك وزير الصحة بنفسه أحد تلك الفرق وهي مشاة الرياض وأشاد بنشاطهم وقد تحدث الوزير في إحدى الندوات عن تجارب لأفراد مشاة الرياض الذين استطاعوا أن يتخلصوا من الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري والضغط والكلسترول بمجرد الاستمرار على رياضة المشي.
إن رياضة المشي هي أحد برامج تعزيز الصحة وانتشار تلك الفرق هي ظاهرة تعزز الثقافة الصحية وتخفف من النفقات الحكومية على القطاع الصحي.
المشكلة تكمن في أن تلك الفرق ينقصها الصبغة الرسمية والدعم الحكومي. وعليه فإنني هنا أود أن أسلط الضوء على واحد من الاقتراحات لاحتواء تلك الفرق وهو إنشاء إدارة تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تسمى بإدارة مجتمعات المشي، معنية بتتبع نشاطات فرق المشي في مملكتنا الحبيبة والإشراف على نشاطاتها والسعي لنشر ثقافة المشي على جميع الفئات العمرية وكذا القيام بدراسات علمية مسحية لأعداد ونسب الذين تعالجوا من الأمراض المزمنة عبر رياضة المشي.
ويدعم ما سبق توجه الدولة في إنجاح رؤية 2030 والساعية لتعزيز برامج تعزيز الصحة، وإن شاء الله أنه بهذه الفرق سيتم الحد من انتشار أمراض السمنة والأمراض المزمنة عبر وسائل لا تكلف مادياً الكثير. تمنياتي أن يتم دراسة هذا الاقتراح من الجهات المختصة مع أطيب التحايا.