اليُتمْ شيءٌ لا يُطاق ولا يُعقل مثلا أن يضيعْ رونق عيناكْ أن تخسرْ ما لديكْ.. أن تتصرفْ كأن شيئاً لم يكن كأنك بالأمس ما أصبحتَ ولا أمسيتْ.. اليُتم شيءٌ لن يفهمه سوى أصحابهْ .. بعيداً عن الألم الذي بداخلهم وصراعاتهم حول أمورهم ونظرةُ الناس لهم بالشفقة أو أحياناً بالسخرية! تحدث الناس معهم وكأنهم لا شيء وكأنهم لن ينخلقوا مجدداً من الألم ولن يحاربوا الحياة لشيءٍ يطمحون له.. مجدداً ومجدداً العقول التافهة ستتكلم وستكسر وستجرح ولكن الهّمة لن تسقط لديهم.. لذلك أطمح لناس أن تتوقف عن تفكيرهم بهؤلاء الأشخاص وكأن لا صاحب لهم أو لا هدف لديهم وكأنهم أُناس بلا روحٍ أمرٌ مخزٍ فعلاً ومحبط في مُجتمعنا الحاضر أن كل أمرٍ لدينا تطور إلا التفكير العقيم مازال يزداد مازال الأشخاص لا يكفون عن إغراقهم بالكلام المُوجع إن الله يعلم مافي القلوبِ والأنفس فلا تكسروا أحداً فلربما كلمةٍ قد تنهي حياةً بأكملها رفقاً بهم فالله معهم أينما كانوا فهم أقربُ الأرواحِ إلى الله.