المحامي/ يعقوب المطير
بعد تقديم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ قصي الفواز استقالته من رئاسة الاتحاد السعودي بعد وصوله إلى هذا المنصب عن طريق الانتخابات بالتزكية - مرشح واحد مع القائمة- في أول مرة تكون الانتخابات خالية من المرشحين والمنافسين على منصب الرئيس، مع تطبيق النظام الأساسي الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو أن يكون الترشيح بالقائمة، أي أن المترشح لمنصب الرئيس عليه أن يحضر قائمة لأعضاء مجلس الإدارة كاملة بما فيهم النائب والأمين العام، وهذا يختلف عن النظام السابق الذي كان بترشيح الأشخاص حسب المناصب وهو الأفضل لاختيار الشخص المؤهل ومن لديه الكفاءة لشغل المنصب.
تخيل معي أن فترة رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم لم تتجاوز فترة (4 أشهر فقط) وهي أقصر فترة في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم، بل خلال هذه الفترة تقدم خمسة أعضاء من مجلس الإدارة بالاستقالة من مناصبهم، وتم تعيين عضوين وهما (أحمد الراشد، حمزة إدريس) وقد تغير رؤساء اللجان (لجنة التحكيم، لجنة الانضباط والأخلاق، والمسابقات) كان ذلك خلال فترة (4 أشهر فقط )، وهذا يعكس عدم وجود استراتيجية وأهداف واضحة، وبالتالي كانت نتيجة سلبية، فقد فشل مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم فشلاً ذريعاً في نتائجه وعمله، وكانت الاستقالة نتيجة عدم وجود رؤية واضحة، وكان من المفترض من الرئيس المستقيل دعوة لانعقاد الجمعية العمومية ويقدم تقريراً مفصلا عما قدمه مجلس الاتحاد خلال هذه الفترة، ومن ثم يقدم الاستقالة للجمعية العمومية بصفتها الجهة العليا للاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس تقديم الاستقالة في اجتماع عادي في مجلس الإدارة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وعليه ينبغي تصحيح هذه الإجراءات من خلال تعديل النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن يكون الترشيح للأشخاص حسب المناصب وليس الترشيح بالقائمة مكون من (11 عضواً)، حيث هذه التجربة لم تنجح، وهناك ملاحظات أن النظام الأساسي للاتحاد السعودي قد ساهم بتعطيل الأدوار المهمة للجمعية العمومية، فكيف يقدم الرئيس استقالته في اجتماع عادي لمجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن ثم يغادر الاتحاد، فهو قدمها لمن؟ كيف يتم تقديمها للموظفين العاملين لديه -أدنى درجة منه- كان من المفترض تقديمها لجهة أعلى وهي الجمعية العمومية، وكيف يقوم الاتحاد بتعيين أعضاء جدد من تلقاء نفسه دون أن تجري عملية انتخابات، فوجدنا أعضاء جدد يدخلون المجلس فجأة بدون الانتخابات، والهدف من الانتخابات هو ضمان النزاهة والكفاءة وعدالة الاختيار في الأشخاص بدعم من أعضاء الجمعية العمومية والأندية.
لذلك ينبغي على الأندية الرياضية أن تطالب بانعقاد الجمعية العمومية بأسرع وقت، وبيان هذه الملاحظات التي تعطل عمل الجمعية العمومية، وكذلك تعديل النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم.