سلطان المهوس
التجربة الانتخابية للكرة السعودية ولدت «متعسرة» وما زالت تعاني أعراض ذلك بشكل متفاوت يرتفع «الألم» مرة وينخفض «أخرى» والسبب الرئيسي أنها خرجت للحياة «غريبة» لا ترى أي شيء يشبهها داخل المحيط الذي تعيش فيه..!!
القفز على «الانتخاب» لرأس الهرم «لأسفله هو ممارسة تخطيطية محفوفة بالمخاطر الواضحة فالأندية الرياضية هي المحضن الحقيقي لولادة «الانتخابات» كونها انطلاقة «الهرم» الكروي والأندية محضن «الجمعيات العمومية» التي لا يعرف الجميع هنا سوى اسمها فقط دون القيمة والأهمية التي ترتكز عليها وهو ما أفرز «عموديا» انهيارًا في مخرجات الجمعيات العمومية للاتحاد الكروي السعودي منذ العام 2012 حيث تحول الأعضاء إما لـ«بصمنجية» أو «مشلولي الأيادي»..!!
استقالة رئيس اتحاد الكرة قصي الفواز كان «متوقعا» و«ضرورة» للقيام بأخطر مهمة نحو بناء مستقبل حقيقي للعملية الانتخابية الصحيحة والبناء من حيث أسفل الهرم «الأندية» لتكوين قاعدة مستقرة لرؤوساء الأندية تتماشى مع المدة الزمنية لاتحاد الكرة «أربع سنوات» وتضبط الأمور الإجرائية والمادية بالشكل الذي يجعلنا نقطع شوطا «حقيقيا» نحو تأسيس أندية «محترفة» لأنه من العبث أن تبني في «جهة» بينما الأخرى «منهارة»..!!
ليس هناك وقت لاستحلاب «الماضي» لكن من الجميل «العبرة» من أخطائه ولأن الوقت يمضي بسرعة وفاتورة التشغيل الكروي ترتفع لأسعار «خيالية» فإن القيام بتأسيس الأرضية الانتخابية من خلال الأندية «أولا» سيدفع الجميع إلى إدراك معنى وقيمة كل شيء يمكن صرفه أو قرار يمكن اتخاذه..!!
الانتخابات في الأندية هي صمام أمان انتخابات «اتحاد الكرة»..
الرؤوساء المكلفين أو المعينين لا يمكن أن يحترموا «المنتخب» والأخير لا يمكنه التعامل مع شخصيات ترى أنها أقوى منه لأنها حضرت بالتكليف..!!
اضبطوا الأندية ثم اصعدوا للطابق الأعلى..!!