عبده الأسمري
سارت في درب «الريادة» فقادت «سرب الرائدات» وسجلت كفاءتها على صفحات «الرياضة» اسما ووسط سمات «التميز» وسما.. ارتهنت لمؤشرات ذات عاشقة للابتكار فكتبت للأولويات «قصصا بحبر اليقين ونصوصا بجبر البراهين.
إنها رائدة الأعمال عضوة الشورى لينة المعينا إحدى أبرز النساء السعوديات في محافل الرياضة والاقتصاد والتطوير.
بوجه دائري وملامح جداوية أصيلة مع أناقة محتشمة وحجاب ملون وطلة زاهية بالخلق بأهية بالتألق في الحديث والاستماع مع تقاسيم تتشابه مع والدها وتتكامل مع أخوالها وكاريزما تنبع بأدب مستفيض وتهذيب متجلي مع صوت محفوف بلهجة حجازية عميقة ولغة رسمية متعمقة تتوارد منها مفردات التوجيه وعبارات القرار واعتبارات الشورى. قضت المعينا سنوات من عمرها وهي تؤسس لريادة الأعمال وتنشر ثقافة الرياضة مكملة عقد التوهج بترشيحها عضوة بمجلس الشورى لتمضي على صفحات «المجد» بقلم «أخضر» استمدت مداده من «عائلة» ثرية بالفكر واقتبست سداده من «أسرة» جديرة بالذكر.
في حي الحمراء بجدة ولدت لينة وسط اتجاهات معرفية «فاخرة» فأينما ولت أمنياتها وجدت «إرثا» في المناصب و»تراثا» في النصيب فتربت وسط «ينابيع إعلامية» غمرتها بالفضل فركضت في أحياء الروضة والشاطئ والخالدية منفردة بين قريناتها «تشدو بأهازيج «العيد» وأناشيد «التكريم».. وتربت في كنف والد أتحفها بأوسمة «الفخر» في حضرة أصدقاء العائلة كنموذج «بطلة» قادمة واستأثرت من والدتها بموشحات «صوتية» باكرة ملأت أسماعها بتقديم إذاعي نادر.. فكانت تجول وسط قطبين كريمين بين أب من المؤسسين للإعلام الدولي والصحافة الانجليزية وأم كانت أول مذيعة للأخبار فكبرت وفي قلبها «ذكريات» المكان و»استذكارات» البرهان في «محافل» أسرية رسمت لها خطوطا من الثبات وحظوظا من الإثبات.
انخطفت المعينا إلى اللحن الأدبي في مفردات جدها لأمها السفير حسن فطاني الذي فطن لموهبتها الباكرة فعلمها الشعر ودرسها الأدب فاكتملت في طريقها معادلة «الكفاح» ومتراجحة «التفوق» فكتبت الحل بأرقام صحيحة لا تقبل القسمة إلا على نفسها بعامل مشترك أكبر وهو «الدافع» فأنشأت «بناء» الذات بسطوة «عصامية» لتضخ أمنيات المستقبل من حاضنة «الذاكرة».
سيرة مملوءة بالاعتبار بدأتها المعينا بدراسة الابتدائية في مدارس دار الحنان ثم أكملت المتوسطة في مدارس الفردوس النموذجية وأتمت الثانوية بمدارس عالم الصغار بجدة ثم سافرت لحصد العلم في أمريكا فنالت بكالوريوس وسائل اتصال تخصص ثانوي لغة فرنسية من (جامعة جورج ميسن عام 2000- وحصلت على ماجستير علم نفس من الجامعة الأمريكية في لندن عام 2005 (واختيرت عضوة في اتحاد الطلبة المسلمين واتحاد الطلاب العرب أثناء دراستها.
قامت بتأسيس شركة يونايتد الرياضية عام 2006 وهي جهة رياضية تجارية رائدة لنشر الثقافة الرياضية في السعودية، وحازت على جائزة الريادة في منتدى رائدات وسيدات الأعمال عام 2010 وامتهنت كتابة المقال لمدة ثلاث سنوات وكانت من ضمن عشر سيدات تسلقن قمة افرست بيس كامب على ارتفاع 5400م بمبادرة من جمعية زهرة للتوعية بمرض سرطان الثدي عام 2012 وحصدت لقب أقوى سيدات العرب 2014 بتصنيف مجلة فوربز الاقتصادية ونالت عضويات في شبكة السعودية الهندية للأعمال وسرب شبكة المستثمرين الأفراد ولجنة شابات الأعمال والاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وتوجت المعينا باختيارها من ضمن عشرين من القادة الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017م.
واختيرت عضوة بمجلس الشورى في دورته السابعة بلجنة الزراعة والمياه والبيئة.
تمركزت «المعينا» حول ذاتها المفعمة بالاستطلاع منذ صغرها فربطت «الدال» بالمدلول فكانت المرافق الشخصي لوالدها في لقاءاته مع عمالقة الرياضة وأنشدت إلى الصورة الذهنية في سيرة البطل العالمي محمد علي كلاي والصيرورة المهنية في كفاح بطل الكريكيت ورئيس باكستان عمران خان التي كانت تسجل تفاصيلها في كشكولها «الصغير» كسلوك للتنافس وفي عقلها كأسلوب للعيش.
بين الرياض وجدة تتنقل المعينا حاملة حقيبتها الممتلئة بمواعيد الهمم ووعود القمم موزعة نظرات «البشائر» إلى «مساحات» المطالب لترسم مشاهد الأمنيات موجهة بوصلة الرؤى إلى جوهر النتائج لتكتب التوقيع الأول والوقع الأمثل في متون «الإنجاز».
عزفت «المعينا» بإمعان وإتقان على مقام «الموهبة» فحولت «الرياضة» إلى علم واشترطت «التأهيل» كجواز سفر معتمد للقبول المهني والاستقبال الذاتي فأقامت لها «صرحا» من الانفراد أمام بصر «الحياديين» لتنظم أمسية «التنافسية» في حضرة الشفافية بروح متفانية تملؤها «الوطنية» فكانت السفيرة المتوجة في قلب «الإبداع» والرائدة المنتخبة بإجماع «الرقم الصعب» واستجماع «القوى المشكلة» في شخصية مسكونة بالمراكز الأولى.