بريدة - عبدالرحمن التويجري:
افتتح معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود مدير جامعة القصيم، مؤخراً، الندوة العلمية التي نظمتها كلية الزراعة والطب البيطري، بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة بالجامعة بعنوان «الزراعة المستدامة.. منتج آمن وبيئة نظيفة»، بمشاركة 13 باحثًا وخبيراً في عدة مجالات، لمناقشة العديد من القضايا التي تهم الاستدامة في القطاع الزراعي وسبل تقليل الهدر في الموارد الطبيعية وترشيد استخدام الكيماويات الزراعية من أجل بيئة أفضل ومنتج صحي.
وتجول الداود عقب افتتاحه للندوة على المعرض المصاحب لها الذي يتضمن 11 ركنًا لمراكز بحثية، ومزارع، وجمعيات تعاونية، وشركات زراعية، بالإضافة إلى ركن خاص لمركز التنمية المستدامة بالجامعة، كما كرم معاليه المشاركين والمنظمين للندوة، متمنيًا للجميع التوفيق والسداد.
وتحدث الدكتور عبدالرحمن الصقير رئيس اللجنة التنظيمية للندوة، في بدايتها عن فلسفة الزراعة المستدامة، وأن أهمية الزراعة المستدامة تتعزز مع الزيادة المضطردة في عدد السكان، وما يسببه ذلك من ضغط على الموارد الطبيعية، كما قد تؤدي السياسات الزراعية غير المستدامة إلى كوارث بيئية واقتصادية خطيرة، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030م، قد أولت الزراعة المستدامة أهمية خاصة من خلال برنامج التحول الوطني للزراعة المستدامة، وطرح العديد من المبادرات النوعية لتطوير هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا على أهمية هذه الندوة التي تُعقد بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين لإلقاء الضوء على جوانب مختلفة من الزراعة المستدامة.
من جانبه، أوضح الأستاذ إبراهيم الربدي مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة أن المركز يسعى ضمن رؤيته وأهدافه الإستراتيجية إلى ترسيخ مفهوم الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية التي تمثل الأراضي والمياه والطاقة واستهلاك الغذاء، بما يحقق حاجة السكان المتزايدة للغذاء بطريقة مستدامة تحافظ على أرصدة كافية للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن هذه القضايا مجتمعةُ تمثل محور اهتمامِ المركز وتتطلب توازناً وتكاملا بين الأمن الغذائي والمائي والبيئي، وتحقيق مبدأ الاستدامة الزراعية، وهذا يلزم تكامل جميع الأطراف المشاركة في سلسلة إنتاج الغذاء الصحي والآمن وهو ما نجتهد لتحقيقه وفق أفضل الأساليب ويمثل إحدى ركائز رؤية المملكة 2030.
وأضاف «الربدي» أن المركز يعمل على تلمس الفرص الممكنة للإسهام في تنفيذ الأبحاث والدراسات في مجال الغذاء لتحقيق تقدم ملموس بعون الله تعالى مع الشركاء، وتعزيز إسهام منطقة القصيم بوصفها سلة غذاء المملكة، من خلال تلمس الحاجة إلى خصوصية ومميزات كل محافظاتها لإنتاج أصناف غذائية محددة وهو ما يسمى بأقلمة الإنتاج ومعناها تقسيم الانتاج وفق ما يتناسب مع بيئة المنطقة، ويحقق مبدأ الاستغلال الأمثل للزراعة في جوانبها المساندة مثل التنمية الريفية والتصنيع الزراعي والسياحة الزراعية والريفية.