أبوظبي - واس:
قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في أبوظبي إن القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى التي لم ولن نتوانى عن دعمها لحين إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأكد الجبير في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها خلال ترؤسه مساء أمس الأول وفد المملكة المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ46 في أبو ظبي، حرص المملكة الكبير على استقرار اليمن الشقيق وتأسف لاستمرار الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتي زادت من معاناة الشعب اليمني. وقال معاليه في هذا السياق: «ولعل في ذلك دليلاً دامغاً على استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإشعالها للفتن الطائفية ودعمها للإرهاب وهو الأمر الذي نرفضه ويرفضه ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، ونجدد دعمنا للجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ونتائج اجتماعات السويد». وأكد معاليه وقوف المملكة مع كل جهد مخلص يسعى لإيجاد حلول سياسية تحافظ على وحدة الدول العربية ومؤسساتها سواءً في ليبيا أو في سوريا. وأعرب الجبير عن إدانة المملكة لما يتعرض له مسلمو الروهينجيا في بورما وتعيد دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تلك الممارسات وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي. وأكد معاليه استمرار حكومة المملكة العربية السعودية في مساعيها بالتعاون مع المجتمع الدولي في بذل الجهود المادية والمعنوية لمكافحة آفة الإرهاب وتمويله ومحاربة الفكر المتطرف، وذكر معالي الوزير الجبير في ذات السياق أن المملكة من الدول المؤسسة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014م، بالإضافة إلى مساهمة ومشاركة المملكة في إنشاء المركز العالمي لاستهداف تمويل الإرهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج ومقره العاصمة الرياض في عام 2018م. وقال معاليه: لن تألو المملكة جهداً في دعم التحركات الدولية المشتركة والفاعلة. وقال الوزير الجبير في كلمة المجموعة العربية في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في الدورة السادسة والأربعين، أكدت الكلمة موقف المجموعة العربية الداعم للحق الفسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وذكر معاليه في كلمة المجموعة العربية أنه من أهم التحديات التي تواجه العالم بأسره هي الإرهاب والتطرف، كما عبرت الكلمة عن أسف المجموعة العربية لاستمرار انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على السلطة الشرعية في اليمن مع تجديد التأييد لمساعي مبعوث الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة، كما تدعم المجموعة العربية كل الجهود لإيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا. ودعت المجموعة العربية الأشقاء في ليبيا إلى الحرص على بناء الدولة ومؤسساتها والحفاظ على مقدراتها. وأكدت الكلمة أن إيران تواصل أنشطتها الإرهابية وسلوكها العدواني في المنطقة، حيث قامت بإشعال الفتن الطائفية ودعم الإرهاب، ومستمرة في التدخل في شؤون الدول الأخرى.