انعكست النتائج المالية لشركة التصنيع الوطنية بشكل إيجابي على إعلان نتائجها المالية للعام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2018م؛ إذ ارتفعت أرباحها خلال العام إلى مبلغ 1.2 مليار ريال بنسبة 68 % مقارنة بمبلغ 716 مليون ريال للعام السابق 2017م.
هذا ما عبَّر عنه مسؤولو الشركة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر الشركة الرئيس بالرياض، بحضور المهندس مطلق بن حمد المريشد الرئيس التنفيذي للشركة، والأستاذ فواز بن محمد الفواز نائب الرئيس التنفيذي للمالية؛ وذلك لإلقاء مزيد من الضوء على النتائج المالية النهائية الموحدة لفترة العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2018م.
وشدد المريشد على إيجابية النتائج المالية، وما يعكسه ذلك من قوة للشركة واستثماراتها وقدرتها على النمو والتوسع، ويعزز الثقة في أدائها المالي والتشغيلي، ويمكِّنها من استثمار جهود كبرى وإسهامات مقدرة، بذلتها أسرة التصنيع الواحدة، بدعم لا محدود وتواصل حثيث قدمه مجلس إدارتها على مدار العام والأعوام السابقة.
من جانبه، عبَّر الفواز عن سعادته بالنتائج المالية الجيدة المحققة خلال العام المالي 2018م، مؤكدًا قدرة الشركة على التوسع والنمو؛ إذ بلغت مبيعات الشركة 11.4 مليار ريال خلال العام 2018م مقارنة بمبيعات قدرها 10.8 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي.
كما وصلت الأرباح التشغيلية للشركة إلى مبلغ 2.7 مليار ريال مقارنة بأرباح تشغيلية قدرها 1.6 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي بزيادة قدرها 69 %.
ويعود سبب ارتفاع صافي الربح إلى زيادة متوسط أسعار بيع منتجات ثاني أكسيد التيتانيوم، وارتفاع حصة الشركة في أرباح الشركات الزميلة في المشاريع المشتركة نتيجة لتحسن متوسط أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية، بالرغم من زيادة المصاريف العمومية والإدارية والتسويقية ومخصص الزكاة والضريبة، الذي يعود بشكل رئيس لارتفاع مخصص الضرائب في الشركات التابعة الخارجية، وكذلك انخفاض بند الإيرادات والمصروفات الأخرى نتيجة تسجيل مخصص لتغطية الالتزامات لإحدى الشركات التابعة لمجمع الأكريليك.
أما عن سير الإجراءات في اتفاقية الاستحواذ على أعمال شركة كريستل المتعلقة بثاني أكسيد التيتانيوم من قِبل شركة ترونوكس فما زالت مستمرة بشكل إيجابي مع التزام جميع الأطراف، وحرصهم على إتمام الصفقة، وذلك بعد أن حصلت الشركة على جميع الموافقات النظامية من جميع الدول ذات العلاقة.. وتسعى في هذه الفترة للحصول على موافقة هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية.
وضمن سعي «التصنيع» الدائم للقيام بدورها والمشاركة في تنويع الاقتصاد الوطني بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى زيادة إسهام المنتجات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، تعمل الشركة على وضع اللمسات النهائية على مشروعاتها تحت الإنشاء لدعم توجهات النمو الاقتصادي، وتوطين التقنيات الصناعية عالمية المستوى، مثل مشروع معالجة مادة الالمنيت في جازان الذي يستهدف إنتاج مادة خام التيتانيوم عالية النقاء. ويُتوقع أن ينتهي إصلاح بعض المشاكل الفنية التي تعرض لها المشروع، وأن يجري إعادة التشغيل للفرن الأول في النصف الثاني من عام 2019م، ومن ثم التحضير لتشغيل الفرن الثاني، وبدء الإنتاج.
أما مشروع إنتاج التيتانيوم الإسفنجي الذي يهدف إلى إنتاج مادة التيتانيوم الإسفنجي، الذي يعزز من تنافسية المنتج السعودي على المستوى العالمي، وتستخدم منتجاته في صناعات تحلية المياه وصناعات البترول والغاز والصناعات البتروكيماوية والصناعات الحديثة، مثل صناعة الطيران، فقد تم إنجاز المشروع، وسوف يتم تشغيله وبدء الإنتاج التجريبي بعد اكتمال وتشغيل وحدة المادة الخام (رابع كلوريد التيتانيوم) التي من المتوقع جاهزيتها للإنتاج في النصف الأول من العام 2019م.
وفي حائل بدأ الإنتاج في مجمع تلدين للصناعات التحويلية الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى زيادة القيمة المضافة لعمليات الصناعات التحويلية في شركة التصنيع، ويوفر المزيد من فرص العمل لأبناء منطقة حائل، ويعمل على توطين مجموعة من التقنيات العالمية؛ إذ ينتج مجموعة من المنتجات التي تشمل الحلول الزراعية وحلول المياه وحلول الأنابيب وحلول المناولة.
وأُقيم المؤتمر الصحفي بمقر الشركة بالرياض بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين بالشركة.