نوال العتيبي
ها نحن من بعد عام مضي على السماح بدخول العائلات للملاعب في المملكة، أكتب لكم من بعد عام من نوع جديد من الترفيه والبهجة، عام من ونحن نرى أفراد الأسرة يتشاركون متعة حضور المباريات بشكل مباشر يعد أن كانت هذه الأوقات تفصلهم وتقسمهم. الآن تتشارك العائلة الاهتمام والاحتفال ومتعة اللعبة وفرحة الفوز، الأب مع بناته الأم مع أبنائها الأخوة والأخوات مع بعضهم والأسرة مع أطفالها، خضنا كأسر نوعا جديدا من الترفيه، فأصبح حضور المباريات لا يقتصر على المباراة ومشاهدتها بل يسبقها ويتخللها فقرات ترفيهية ومسابقات وفعاليات تتنوع وتشبع أذواق الجماهير، تسعد برؤية الأسر وهم يتشاركون المدرجات والحماس والهتاف والنقاش التحكيمي!! فمهما تطورت وسائل مشاهدة المباريات خارج الملعب يبقى لمشاهدتها حضورياً متعة خاصة مختلفة. يسعدنا حسن التنظيم من بناتنا وأبنائنا المنظمين واحترامهم لبعض، ومشاركة المرأة في الفعاليات والتنظيم تلك المباريات مستحدثين لها بذلك فرصا للعمل وكسب الرزق والترفيه. مضي عام والرجال والنساء يتشاركون المدرجات لم نرى تعديات أو تجاوزات بحجم ما كانوا يخوفوننا ويرهبوننا به قبل ذلك، أصبح المنظر طبيعي جدا. لم ينقص ذلك لا من أنوثة نسائنا ولا رجولة رجالنا ولم نتعدى بذلك على مبادئنا الدينية وتقاليدنا. بل من المفرح جدا رؤيتنا للتحول الثقافي والاجتماعي الذي تشاهده حينما يجلس الرجل بجانب أخواته وزوجته وبناته مع علمه بعدسات المصورين الجوالة في الملاعب وكاميرات البث التلفزيوني المباشر التي تتناقل بين المدرجات وتشاهد من قبل الجميع. نسعد بالخطوات السريعة المتزنة التي يسير بها مجتمعنا بقيادة مليكنا وولي عهدنا نحو تحول وطني إيجابي ورؤية نتوق لتحقيقها بإذن الله.