«الجزيرة» - سعد المصبح:
نظمت أكاديمية الحوار للتدريب بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء أمس الملتقى السادس للمدربين الذي حمل عنوان «الأنماط الشخصية في التدريب»، بحضور نحو 1200 متدرب ومتدربة، وعدد من المهتمين بالتدريب من الأفراد والمتخصصين وبعض منسوبي الجهات الحكومية وبيوت الخبرة بمناطق المملكة كافة، وذلك بمقر المركز بالرياض.
وأوضح المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العمري أن الأكاديمية قدمت أكثر من 1200 ورشة تدريبية، استفاد منها عدد من الجهات الحكومية في مناطق المملكة كافة، كما نظمت دورات تثقيفية وتطويرية لعدد من الجامعات الحكومية والخاصة. مشيرًا إلى أن الأكاديمية ستتحول قريبًا إلى منظمة دولية لتوسيع دائرة أنشطتها.
وسلط الملتقى الذي استضاف المدرب سعود العمير والمدرب محمد الخالدي الضوء على أحدث مستجدات علم التدريب على مستوى العالم،
وذلك من خلال محورين أساسيين، تناول الأول طريقة التعامل مع الأنماط الشخصية في التدريب، فيما تطرق الثاني لكيفية إيصال المعلومة حسب نمط الشخصية.
ويهدف ملتقى المدربين إلى بناء جسور التعاون بين الأكاديمية وبيوت الخبرة التدريبية بالمملكة، وزيادة مهارات المدربين المعتمدين لدى الأكاديمية لتعزيز قيم التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال وفق أهم الاتجاهات الحديثة في التدريب.
كما يهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والأفكار، وعرض التجارب ذات العلاقة بتطوير آليات التدريب، ومهارات المدربين بالمملكة، وتوسيع نطاق التعاون المشترك بين الأكاديمية والجهات ذات العلاقة، فضلاً عن إبداع وتصميم أنشطة تدريبية بالأكاديمية، وإطلاق مبادرات مجتمعية، فضلاً عن عرض بعض التجارب والإحصاءات الحديثة في مجال التدريب، وأبرز المسارات التدريبية، وطريقة الاستفادة من برامج الأكاديمية.
من جهته، تطرق المدرب سعود العمير إلى طريقة التعامل مع الأنماط الشخصية وأنواعها، لافتًا إلى أهمية بناء علاقة جيدة مع المتلقين، مع الابتعاد عن بعض التصرفات التي قد تزعج المتدربين. مبينًا أنه يجب على المدرب القيام بكسر الجمود الذي يحصل في قاعات التدريب من خلال التفاعل مع المتدربين.
فيما شدد المدرب محمد الخالدي على أهمية معرفة المدرب بأنماط الشخصية، وكذلك الاختلاف الموجود بشخصيات المتدربين الذي يحصل غالبًا نتيجة اختلاف التكوين، والظروف المحيطة بكل متدرب. أيضًا يجب على المدرب التركيز على المحتوى الذي يقدمه حتى يستطيع التأثير فيمن أمامه.
كما تحدث الخالدي عن مقياس هيرمان الذي يقوم على تقسيم الأشخاص إلى أربعة أقسام: مبدعين ومشاعريين وتنفيذيين وموضوعيين. موضحًا أن فهم كل قسم يساعد بشكل كبير على توصيل المعلومة للمتدرب بشكل صحيح.
وفي ختام الملتقى كرَّم الأستاذ إسماعيل العمري المدير العام للأكاديمية الحضور والجهات المساهمة في ملتقى المدربين السادس.