تعد تجربة منطقة القصيم في التنمية السياحية وتطوير التراث الوطني من التجارب المميزة والرائدة على مستوى المملكة من خلال ما شهدته من مشاريع وبرامج وفعاليات، وما يوجد فيها من مواقع سياحية وتراثية.
وقد شهدت منطقة القصيم في السنوات الأخيرة الماضية عددًا من المشاريع والفعاليات السياحية والتراثية التي جعلتها وجهة مهمة للسياحة المحلية، بدعم ومتابعة من مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ويجري حاليًا تنفيذ عدد من المشاريع السياحية والتراثية التي سيكون لها دورها المستقبلي في الجذب السياحي.
وتتضمن هذه المشاريع التي تتجاوز تكاليفها 140 مليون ريال تطوير أواسط مدن، وتأهيل مواقع تراثية وأسواق شعبية، وإنشاء متنزهات وحدائق.
ومن هذه المشاريع مشروع تطوير وسط بريدة الذي يعد أحد أهم المواقع التراثية على المسار السياحي لمدينة بريدة، ويضم أهم الأسواق الشعبية بالمنطقة، وستتجاوز تكلفته 30 مليون ريال.
وكذلك مشروع متنزه الملك عبدالله ببريدة بتكلفة 38 مليون ريال، وسيتم من خلاله تطوير متنزه نموذجي، يخدم مدينة بريدة وما جاورها. ويجري العمل بالشراكة مع الهيئة لتحويل المتنزه إلى وجهة سياحية للمنطقة. وكذلك مشروع تطوير مخطط عام لموقع إقامة مهرجان ربيع بريدة الذي يقام في متنزه القصيم الوطني (متنزه الطرفية)؛ لكي يتم تطوير قرية سياحية باسم قرية الطرفية السياحية، إضافة إلى مشروع تعزيز الخدمات السياحية داخل المدينة بالميادين والمتنزهات في بريدة بمبلغ 30 مليون ريال؛ لتتكامل مع الخدمات الأساسية للمسارات السياحية في المدينة.
كما ينفذ في عنيزة مشروع لتطوير المنطقة المركزية، إضافة إلى مشروع تأهيل منطقة قطن البرية في عقلة الصقور، وإنشاء جلسات للعائلات فيه.
وتعد المنطقة إحدى أهم المناطق البيئية البرية التي تم العمل على تصور لها بالشراكة الداخلية مع الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية. وقد طرحت البلدية المشروع الذي سيخدم الزوار بشكل كبير؛ إذ سيتضمن عناصر استثمارية، مثل المخيمات النموذجية للعائلات والعزاب، وكذلك البنية التحتية للمتنزه، ومركز للخدمات وإرشاد السائح. ومشروع ترميم الديرة القديمة في عيون الجواء بتكلفة 4 ملايين ريال.
ويشمل المشروع هيئة سوق المجلس والساحة الرئيسة في البلدية؛ لكي تقام فيها الفعاليات الشعبية، وتصبح نقطة جذب أساسية في المحافظة.
وأيضًا مشروع تأهيل بلدة الخبراء القديمة بمبلغ 5 ملايين ريال من خلال استكمال الأعمال في البنية التحتية للبلدة، وتهيئة العناصر المهمة فيها امتدادًا للجهد المنظَّم المبذول من قِبل البلدية الذي حقق نجاحًا كبيرًا بجعل البلدة أحد أهم مواقع التراث العمراني في المملكة، ونقطة جذب في منطقة القصيم. ومشروع ترميم القرية القديمة بالمذنب وتأهيلها من خلال تهيئة الممرات الأساسية في البلدية والمداخل الأساسية، وتحسين الطريق المحاذي للبلدة لسهولة وصول السائح. ومشروع تطوير المنطقة المركزية بالبدائع بمبلغ 10 ملايين ريال. ومشروع تطوير الأسواق الشعبية ووسط المدينة في ضرية بمبلغ 6 ملايين ريال.