قطع الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مسافة 70 كيلومتراً في اليوم السابع والعشرين الموافق يوم الأربعاء 27 فبراير 2019 لمبادرته «جري أبوظبي - مكة المكرمة»، حيث عبر قرية عطيف، وهو باتجاه مدينة الطائف التي من المتوقع أن يصلها اليوم الخميس الموافق الثامن والعشرين من فبراير 2019، ليصبح بذلك على بُعد 147 كيلومتراً فقط من الحرم المكي.
وأكد الدكتور خالد جمال السويدي، أن اقترابه من الوصول إلى مكة المكرمة يدفعه إلى بذل كل جهده، وتحمل كل الصعاب التي تواجهه؛ من أجل تحقيق الهدف الأسمى الذي قرر من أجله خوض هذا التحدي الكبير، وهو التعبير عن تقديره العظيم للعلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وجهودهما في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو هدف يستحق أن يبذل الإنسان كل ما لديه من جهد لتحقيقه.
واستطرد الدكتور خالد جمال السويدي، قائلاً: إن هذا التحدي غير المسبوق الذي يخوضه، إنما يمثل رسالة يريد أن يرسلها إلى شعبي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، بأن العلاقات التي تربط بين البلدين، هي علاقات قوية ومتينة وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس راسخة، مؤكداً أن هذه العلاقات تسير في طريقها الصحيح، في ظل إيمان قيادتي البلدين بوحدة المصير والمصالح المشتركة.
ولفت الدكتور خالد جمال السويدي، النظر إلى التفاعل الكبير الذي لقيه من جانب الشعب السعودي، منذ عبوره منفذ البطحاء ودخوله الأراضي السعودية، حيث حرص الكثير من المواطنين السعوديين على تشجيعه ومؤازرته بطرق مختلفة، أبرزها مشاركته الجري لعدد من الكيلومترات، واهتمام وسائل الإعلام السعودية بتغطية هذه المبادرة، وتأكيد أهمية رسالتها لدعم العلاقات المشتركة بين البلدين، حكومة وشعباً، مؤكداً أن ذلك التفاعل، يثبت أن مبادرته قد نجحت في تحقيق الهدف منها حتى قبل أن تنتهي.