حمد بن عبدالله القاضي
مرة كنت بوفد شورى باليابان ولفت نظرنا لافتة ببعض محلات البيع بها كلمات بخط جميل وسألنا مرافقنا عن ترجمتها قال:
«إذا أنت لا تبتسم, لا تفتح محلا تجاريا».
وقد صدقوا.
فبعض الباعة يغريك بأسلوبه وابتسامته وبعضهم يجعلك تهرب لتجهّمه وجلافة تعامله!
ومن أبهى قواعد التسويق الناجح هذه «القاعدة» التي نبعت من تجربة تسويقية عريقة.
«النجاح تسويق الخل بلسان عسل».
ما أصدق هذه المقولة وبالمنهج النبوي «المؤمن سمح إذا باع سمح إذا اشترى».
التسويق: فن الكلمة.
* * *
= 2 =
توفر السكن الراقي بجوار الحرم:
حرص الملك فهد ومبادرة الشيخ فقيه
إلى سنوات ليست طويلة لم يكن المعتمرون يجدون سكناً جيداً ومناسباً بالمنطقة المركزية المحيطة ببيت الله يوفر لهم الراحة ليؤدوا عمرتهم وعباداتهم مرتاحين، فما كان من الحكومة السعودية التي تتشرف مع شعبها بخدمة الحرمين إلا أن عزمت على توفير السكن اللائق بقاصدي بيت الله.
وأول ما بدأ ذلك بعهد الملك فهد -رحمه الله- الذي حرص على إيجاد مساكن راقية للمعتمرين من مواطنين وغيرهم وفعلاً بدأ ذلك وتجاوب المستثمرون وكان أولهم ابن مكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن فقيه الذي وجد من الملك الراحل فهد كل الدعم والتعاون فكان أن نهض الشيخ فقيه عبر شركة مكة للإنشاء والتعمير بإقامة أبراج ومباني على أحدث مستوى وتنظيم، اشتملت على فندق ضخم وأبراج وأسواق تجارية ومطاعم ممتازة وفق تنظيم بديع سارت على نهجه كل الفنادق والأبراج السكنية والتجارية بالمنطقة والتي كان هذا المشروع قدوتها وأنموذجاً لها وما أحرى هذا الرجل المبادر بكثير من الأعمال الوطنية والخيرية بالتكريم والتقدير من هذا الوطن.
إن الشيخ عبد الرحمن ليس بالرجل ذي العطاء المادي فقط، ولكنه جمع إلى ذلك حبه لمكة وأهلها وقاصديها وهو ذو رأي حكيم بحكم خبرته، وقد لمست ذلك عندما كنت عضواً بمجلس إدارة شركة مكة فقد كان الشيخ عبدالرحمن بعيد النظر بكل رأي يبديه وكان حريصاً على استمرار مشروع الشركة الأول والرائد على أفضل مستوى ليقدم خدماته من سكن وغيره، وظلّ على قدر كبير من الجودة منذ إنشائه وحتى اليوم بفضل الله ثم المتابعة الدقيقة.
والمفرح أنه يتم تقديم هذه الخدمات عبر كفاءات وطنية بإدارته وتشغيله تحت اسم شركة عالمية بالخدمة الفندقية.
حفظ الله هذا الوطن واحة أمان ودوحة نماء ومقصد مئات الملايين من المسلمين
* * *
= 2 =
آخر الجداول
للشاعر : المكي علي أبو العلاء رحمه الله:-
((يا مكة الخير بي شوق يُتيِّمني
إلى حماكِ ويستهوي هواك دمي
إن كان كلَ محب شاقه وطن
مثلي فحسبي جيرة الحرم))