«الجزيرة» - فهد السميح:
يمثل ما قام به رئيس لجنة الحكام خليل جلال بتكليف الحكم الاوزبكي رافشان بالمشاركة في قيادة أربع مباريات في أربعة أيام متتالية حدثاً فريداً من نوعه، وقد يسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
رافشان تواجد في مباراة الفتح والأهلي التي أقيمت في ملعب مدينة عبد الله بن جلوي في الأحساء يوم الأربعاء الماضي والتي بدأت الساعة 6،20 مساءً كحكم تقنية الفيديو، ثم تواجد يوم الخميس في ملعب الحزم بالرس كحكم ساحة في مباراة الحزم والاتفاق التي بدأت الساعة 3،55 عصراً ، ثم حضر يوم الجمعة في مباراة التعاون والباطن التي أقيمت في ملعب مدينة الملك عبد الله ببريدة الساعة 3،55 عصراً كحكم ساحة، واختتم رافشان مشاركاته في مباريات الجولة يوم السبت في استاد الأمير فيصل بن فهد حيث مباراة النصر والفيحاء التي أقيمت الساعة 8،25 مساءً كحكم تقنية الفيديو، كل هذا حدث في أربعة أيام دون مراعاة للجهد الذهني والبدني والصحي للحكم في المباراة التي تمتد لـ 90 دقيقة تتطلب استعدادا ذهنيا وبدنيا وتركيزا من المستحيل أن تتوافر في حكم يشارك في أقل من 24 ساعة في مباراة تتطلب التنقل من مدينة إلى أخرى، فالمسافة بين الاحساء والقصيم لا تقل عن 600 كيلومتر وكذلك من القصيم إلى الرياض، وهذا كفيل بأن يجعل الشخص العادي منهكاً فما بالك بحكم يقوم بمجهود بدني وذهني 360 دقيقة في 96 ساعة. أجزم أن هذا الأمر لا يحدث ولا في دوري الحواري فكيف يحدث في أقوى دوري عربي والذي يحمل اسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث نتطلع أن يكون من أفضل عشر دوريات في العالم، خاصة أنه حظي بدعم حكومي كبير فضلاً عن تكفل سمو ولي العهد بتكاليف جميع الحكام الأجانب، كما ذكر معالي رئيس الهيئة السابق معالي المستشار تركي آل الشيخ والذي أعلن أن أفضل الحكام في العالم هم من سيقودون تحكيم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. هنا أتمنى أن لا يكون إبعاد مارك كلاتنبيرغ سبب في تخبطات اللجنة ولا سيما أن الدولي خليل جلال منشغل برئاسة لجنة الحكام في الاتحاد العربي إضافة لرئاسة لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد القدم والتي تحتاج لعمل جبار لإعادة صياغة التحكيم من جديد ليواكب قوة المسابقات المحلية على مستوى جميع الفئات.