قيل إن الصديق هو من تجده عند الضيق وقال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه (صديقك من صَدَقَك لا من صدَّقك) والصداقة وجه واسع من أوجه التعامل مع الناس وهؤلاء الناس هم مكونات الدول ودولتنا أعزها الله ممثلة بحكومتنا الممثلة بمليكنا المفدى سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي ما أن علم بالضائقة الاقتصادية التي ألمت بحكومة وشعب المملكة الأردنية إلا وهب وانتفض واتصل بإخوانه أمراء دول الخليج للتعاون لرأب هذا الصدع الذي حل بمملكة الأردن فقض مضاجعها فاجتمع حفظه الله بهم وتدارسوا الوضع الذي يغلي بالأردن وتمخض اجتماعهم عن إقرار دفع معونة مالية كانت سببًا بتمام الاستقرار بتلك المملكة وليس هذا فحسب بل وجرى مثل ذلك من تلك الدول صاحبة الفضل لمملكة البحرين أيضًا وها نحن اليوم نسمع ونقرأ ونرى تلك المظاهرات الصاخبة التي حلت بدولة السودان الشقيقة وما أن علم مليكنا المفدى بتلك الجائحة حتى سارع بتكليف وفد وزاري يتجه إلى دولة السودان الشقيقة تضامنا معها في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة ولتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري وكشف الوفد أن هناك خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين إلى الخرطوم ليقوموا بدور اقتصادي فعال يساعد على انتشال السودان من محنته تلك وقال الوفد أن المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه تقديرًا لمواقفه تجاه المملكة وللدور الكبير الذي قام به السودانيون في دعم مسيرة التعليم مشيرًا إلى أن المملكة قدمت أكثر من 23 مليار قروضًا لمشاريع تنموية في تلك الجمهورية, هذه هي المملكة العربية السعودية, وها هو الملك سلمان, وها هي الدولة الصديق التي صدقت مع جمهورية السودان ومن هنا يجب أن نفتخر كسعوديين بحفظنا للصداقة الحقة أما عن مد يد العون للكثير من الدول العربية والإسلامية عبورًا إلى مختلف دول العالم والهيئات والمنظمات العالمية فحدث ولا حرج خاصة عند وقوع الكوارث حفظ الله بلادنا من كل سوء وحينما تمد دولتنا يد العون إلى أي من بلدان العالم لا تتوقف أو تنظر إلى المواقف غير مرضية تجاه بلادنا ولهذا السبب منحنا الله من الخير الشيء الكثير خاصة الأمن الذي لا نكاد نراه في بلدان أخرى من بلدان العالم والحمد لله رب العالمين.