م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. «يوماً ما».. ليس من أيام الأسبوع.. لأنه يوم ليس كالأيام.. قد يأتي وقد لا يأتي!
2. «يوماً ما».. وعدٌ في حالات ووعيدٌ في حالات أخرى.. أو متروك للصدف لا يهم إذا أتى أو لم يأتِ.
3. «يوماً ما».. أمنيات وأحلام قد تصيب وقد تخيب.. وهي تخيب عادة أكثر مما تصيب.. وقد تأتي بالحظ السعيد أو تأتي بالحظ العاثر.. أو يتجاوزك دون أن تدري.
4. «يوماً ما».. وهمٌ في متناول الجميع.. يعلكونه ويلفظونه.. رغم أنهم كلهم يستريحون تحت ظله.. يقتاتون الأماني والأحلام حتى اليأس.. وينتظرون قدومه حتى الهِرَم.
5. «يوماً ما».. وعدٌ بأن تلتفت إلى نفسك ومن تحب ثم تجد أن تيار الحياة ساقك في مسار غير مسار ذلك اليوم.
6. «يوماً ما».. عهد بأن تصلح الحال والأنجال.. وتستقر الحياة في مسارها الهنيء قبل نهاية المسار.
7. «يوماً ما».. أمل في أن تنعتق من آسار عبودية الحياة.. حيث تديرك وتحرك أشياءك.. وتنقلك من مكانك وتحدد اختياراتك.. وتقرر أين ومتى ستلقى حتفك.
8. «يوماً ما».. طموح بالفرار من سجن أهواء نفسك.. فتدفعها إلى المثابرة والمصابرة والوصل والتحمّل والمبادرة.
9. «يوماً ما».. سوف تبدأ بتطوير نفسك ومهاراتك ومعارفك وعلاقاتك وممارساتك.
10. «يوماً ما».. ستتوقف عن قياس مسافات ما ستقول.. أو رصد ردود فعل الآخرين لما تقول..
أو العناء للتبرير أو الاعتذار عمَّا تقول.
11. «يوماً ما».. سوف تكسر حالة الروتين والضجر في نفسك وفي المحيط حولك.. وتخرج عن النص وتنحرف عن السطر.. وتشق المعنى.. وتشط عن العرف.
12. كثير من البشر حولوا الـ»يوماً ما» إلى مكان يقيمون فيه بعد ما كان زماناً يمرون به.. تحول إلى مقر للانتظار.. ومبرر للتسويف.. ومسوغ للتأجيل.. وعذر للكسل.. ودعوة للارتخاء.
13. تحول الـ»يوماً ما» إلى مقر يجتمع فيه المقصِّرون والخاملون والفاشلون.. يتبادلون فيه الأعذار والمبررات والأسباب التي دعتهم إلى الجلوس في انتظاره.. يتبادلون الحكايات ويشكي كل منهم طفولته، أو قلة تعليمه، أو فشل زواجه، أو غباء مديره، أو سوء الاقتصاد، أو الأحوال الجوية.
14. «يوماً ما».. كل هذا سيكون.. وهو حتماً سوف يأتي!