د. صالح بكر الطيار
شارف العام الهجري الجاري على الانتصاف والسعودية تسجّل الإنجازات المختلفة من خلال قرارات تنمية متواصلة في هيكلة الوزارات المختلفة وصلاحيات الجهات العاملة تحت مظلة الدولة ونقلات نوعية في العطاء المتجدّد في مستويات الأمن والأمان والسياسة الخارجية وكذلك الأعمال التي تضطلع بها الوزارات في الداخل وما نتج عنها من تجديد ومن نجاح وصولاً إلى تحقيق طموحات وأهداف وتوصيات القيادة الرشيدة وما حملته الأشهر الماضية من امتيازات سعودية في قطاع المشاريع الكبرى التي انتهت وتم تدشينها أو تلك التي تم توقيعها ضمن سلسلة من المشاريع المتنوِّعة التي لم تشهدها البلاد منذ أعوام طويلة وسط دلائل على ارتفاع مستوى التطور والدفع بعجلة التنمية للوصول إلى أعلى درجات الجودة وتحقيق مؤشرات الرضا لدى المواطن ووصوله إلى أعلى مجالات الرفاهية وتحقيق مطالبه وتقديم أفضل درجات الخدمات له وللأجيال القادمة.
وتابعنا زيارة الخير لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى دول الهند وباكستان والصين وما تضمنته من اتفاقيات كبرى وإيجابيات متعدِّدة في العلاقات الدولية والتنمية الاقتصادية والرؤية الثاقبة نحو فتح قنوات عالمية من النماء في كل المجالات.
وها نحن نرى اندحار أعداء الوطن في الخارج، فالشعب على قلب رجل واحد في مواجهة الفتن الخارجية وإنزال الهزيمة بكل عصابات المؤامرات التي تحيك العداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو نشر الفتنة والشائعات.
ونسعد يومياً بتلك الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطالنا على الحد الجنوبي من دحر العدو الحوثي وإسقاط حيله وإفشال مخططاته مع ما تحققه قوات التحالف في اليمن من نصر متواصل وقهر للميليشيات الحوثية ومن يدعمها من نظام الملالي الذي يسجِّل خساراته المتتالية ويواصل عزلته عن العالم.
كل ذلك والشعب السعودي ينعم بالخير بفضل من الله ثم بحرص القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذان يتابعان أمن الوطن ويشرفان على كل تفاصيل العمل التنموي وصولاً بهذا الوطن إلى أعلى المستويات على كافة الأصعدة.
شارفنا على إكمال النصف الأول من العام وتأملت ما أنعم الله به علينا وما حققناه في هذه الفترة وما سجّلناه من حضور في كل المحافل وقارنت ذلك بما تحقق في دول أخرى وجدت أنه لا مقارنة بين نجاحنا الذي انتهى بالتفوق وبين آخرين لا يملكون وجهاً للمقارنة معنا ومع كل ذلك فإن القادم يحمل الأفضل في كل المجالات سواء في التنمية المستدامة أو في مجال إنجاز الأهداف التنموية للوطن أو المتطلبات الشعبية للمواطن؛ لأننا ماضون إلى التميز دوماً.
إنها السعودية العظمي التي سجَّلت البصمة عالمياً وفق براهين النجاحات المستمرة التي تستمر وتسير باتجاه القمة في الداخل والخارج.