سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن تقوم إدارة نادي الاتحاد السابقة بسابقة تاريخية بشراء عقوبة إيقاف محترف الفريق البرازيلي جوناس لتصبح غرامة مالية تدفع لمؤسسات حكومية برازيلية ليتمكن اللاعب من المشاركة أمام الهلال في مباراة السوبر على كأس الهيئة العامة للرياضة كأس السوبر السعودي والتي أقيمت في لندن الصيف الماضي وانتهت بفوز الهلال وتحقيق الهلال بطولة السوبر عن جدارة واستحقاق؟! يعني بكل اختصار أن مباريات كرة القدم تُلعب داخل الملاعب وليس في المكاتب!!.. وماذا يعني عندما استخدمت الهيئة العامة للرياضة ملعب نادي الهلال بجامعة الملك سعود لإقامة أحد أنشطتها وفعالياتها وقامت إدارة نادي الهلال بمخاطبة إدارة نادي الاتحاد للعب مباراة الدور الأول على ملعب الملك عبدالله بجدة وتكون مباراة الدور الثاني على ملعب نادي الهلال بجامعة الملك سعود بعد الانتهاء من صيانته وزراعته وثم ظهرت إدارة نادي الاتحاد وتندرت وسخرت من طلب إدارة نادي الهلال من خلال الموافقة على طلب الهلال بشرط لعب كلا المباراتين في جدة لتظهر ببطولة وهمية أمام الجماهير الاتحادية ولكن أقيمت المباراة في توقيتها ومكانها المحدد مسبقاً وانتهت بفوز وانتصار الهلال بثلاثة أهداف مستحقة؟! يعني بكل اختصار أن البطولات الحقيقية والانتصارات الفعلية تتحقق داخل الملاعب وليس في التغريدات!!.. وماذا يعني أن يخسر فريق الاتحاد (11) مباراة قبل مواجهة الهلال ولما اقتربت مباراة الاتحاد أمام الهلال افتعلت إدارة نادي الاتحاد مشكلة التحكيم ليكون تبريراً ووسيلة لطلب اجتماع مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بحجة التظلم من الأخطاء التحكيمية وثم يظهر نائب رئيس نادي الاتحاد ليؤكد أن رئيس نادي الاتحاد قد اجتمع بالفعل مع أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس هذا فحسب بل وتواصل مع رئيس لجنة الحكام قبل مواجهة الهلال بـ(48) ساعة معتقداً وواهماً بأن إظهار وظهور مثل هذه اللقاءات والاجتماعات التي يفترض أن تكون سرية ستتسبب بهزيمة نفسية للاعبي الهلال قبل بدء وانطلاقة الكلاسيكو المنتظر الذي انتهى بثنائية هلالية مع الرأفة؟! يعني بكل اختصار أن رفع المعنويات وكسب المباريات يكون في التدريبات والملاعب وليس عبر الشاشات واللقاءات!!.. وعلى كل حال ما حدث وحصل يوم الخميس الماضي في لقاء كلاسيكو الهلال والاتحاد كان درساً هلالياً في فن التحضير المعنوي والاستعداد الفني للمباريات الكبيرة قدمه الهال وأرسله الهلاليون إلى الاتحاديين الذين عليهم أن يعلموا بأن الاستمرار على هذه السياسة الخاطئة والتمسك بهذه الثقافة السائدة بين الاتحاديين (الجدد) بنشر وانتشار خطابات وأطروحات الكراهية والعدوانية قبل مباريات الهلال تحديداً والتي كثيراً ما يقتات عليها بعض الإعلاميين الانتهازيين ودائماً ما يقع ضحيتها بعض الاتحاديين المستقلين الذين يحسب لهم أنهم تمسكوا بقيمة واستقلالية نادي الاتحاد ولم يستسلموا لنشر ثقافة التبعية في نادي الاتحاد وكذلك لم يساهموا في شحن واحتقان لاعبي وجماهير نادي الاتحاد قبل مباريات الهلال فقط والتي يفترض أنها قد انتهت واندثرت مع انتهاء وابتعاد أصحابها ولا يليق أبداً بنادي بقيمة وعراقة نادي الاتحاد أن يظل أسيراً لها ويصبح هاجس إدارته ولاعبيه وجماهيره هو تعطيل مسيرة الهلال والتحريض على صدارة الهلال!!.
لجنة الانضباط وانفلات النظام
كان السؤال الكبير والعريض الذي يطرح في الأيام الماضية عن أداء لجنة الانضباط والأخلاق لماذا هذا التفاوت والتباين في قراءة الحالات وإصدار القرارات؟! ولكن عندما ظهر رئيس لجنة الانضباط والأخلاق الدكتور أيمن الرفاعي لتبرير وشرح أسباب هذه القرارات المتفاوتة واستخدام تلك المفردات المتباينة تعرف الجميع على مكامن الخطأ والخلل الحاصل في اللجنة من إجابات واعترافات رئيسها إذ يقول الدكتور أيمن الرفاعي إن لجنة الانضباط والأخلاق هي سلطة تقديرية وكأنه يؤكد أن اللجنة تعتمد في قراراتها وقراءاتها للحالات على تقدير وتصور رئيس وأعضاء اللجنة للحالات وليس على مواد وأنظمة مكتوبة وواضحة ويفترض الالتزام بها وتطبيقها بعدل وسواسية ودون اجتهادات ارتجالية!!.. بصراحة لقد كشف رئيس لجنة الانضباط والأخلاق في ظهوره الإعلامي الغير مقنع عن مشكلة أزلية في لجنة الانضباط والأخلاق وهي الاجتهادات الخاطئة في تطبيق اللوائح والأنظمة وهذا ما يسبب تباين القرارات وعدم المساواة في العقوبات ليس هذا فحسب بل حتى في تفاوت وتباين إصدار القرارات في حالات متشابهة والأسوأ من هذا وذاك أن لجنة الانضباط والأخلاق ما زالت تتعامل مع الحالات حسب ومدى قوة التحريض على بعض الأندية وبعض اللاعبين!!.. لذلك لم ولن أستغرب لو ينقلب رئيس لجنة الانضباط والأخلاق الدكتور أيمن الرفاعي على تصريحه وعلى قناعته في متى يحق للجنة أن تتدخل في القرارات الانضباطية خاصة بعد هذه الحملة المنظمة والممنهجة على لاعب الهلال الأسترالي ديجنيك في لقطته مع جمهور نادي الاتحاد الذي بادر اللاعب بالمقذوفات وقبل أن يكون للاعب ردة فعل على تصرف جمهور نادي الاتحاد وعلى كل حال رئيس لجنة الانضباط والأخلاق الدكتور أيمن الرفاعي قال في معرض حديثه عن حادثة لاعب الوحدة علي النمر ما نصه (أتكلم بشكل عام إذا الحكم باشر الحالة وتأكد منها أنا كيف أتدخل) والسؤال هنا هل يكتفي رئيس لجنة الانضباط والأخلاق في مباشرة حكم مباراة الهلال والاتحاد لحالة لاعب الهلال الأسترالي ديجنيك كما أقر واعترف رئيس لجنة الانضباط في طريقة وآلية تدخل اللجنة في القرارات الانضباطية أم يكون للجنة كلام آخر يؤكد أن أسباب تمييز وتفاوت القرارات هو انفلات النظام الواحد في قراءة الحالات؟!.