سعد السعود
كنت متفهماً جداً لتغريدة حساب نادي الشباب الأسبوع المنصرم بعد إيقاف سيبا بناءً على الكثير من المعطيات.. حينما غرد ببيت عمرو بن معد يكرب الشهير: (لقد أسمعت لو ناديت حياً).. ولكن لا حياة لمن تنادي لكن تيقنت أشد اليقين بصحة هذه التغريدة بعد ذلك لأسباب عدة:
- منذ بدء لقاء القادسية تناوب لاعبو بنو قادس على ضرب لاعبي الشباب وحارسه.. وكل تدخل لا يحتاج لخبير لكي يؤكد وجوب طرد ثلاثة لاعبين في أول 20 دقيقة.. لكن عبثاً لم يحرك الحكم ساكناً.. ولم يتدخل الفار رغم فداحة التدخلات.. فلم أجد بداً من ترديد: لقد أسمعت لو ناديت حياً..!.
- العجيب أن تدخل سيبا الذي طرد بسببه ومن ثم أوقف لا يعادل ولا حتى ربع ما قام به لاعبو القادسية ولا أريد الاستدلال بحالات مشابهة فهي أكثر من أن تحصى.. ومع هذا مر صنيعهم برداً وسلاماً على حكام الفار وحكم الساحة ولجنة الانضباط.. لأصاب وغيري بالحيرة وحتى لا أقع في فخ سوء الظن.. فلم أجد بداً من ترديد: لقد أسمعت لو ناديت حياً..!.
- حديث رئيس لجنة الانضباط والذي برر سبب التفاوت في تطبيق المواد بين لاعب وآخر.. وذكر ما معناه أنه كلما أطال اللاعب (تبطحه) فإن مدة الإيقاف ستطول تلقائياً.. ولا أدري في أيّ قانون تسدحي هذا الذي يقول عنه.. ومع هكذا كلام مضحك مبكٍ.. فلم أجد بداً من ترديد: لقد أسمعت لو ناديت حياً..!.
أخيراً .. لا يمكن أن نجد صدى لانتقاداتنا.. ونبصر تفاعلاً مع ملاحظاتنا.. والاتحاد بلجانه غارق في محيط الأخطاء.. ومتدثر غطاء اللامبالاة.. أما تقنية الفار فحدث ولا حرج.. حالها أعوج.. رهينة أمزجة حكم خلف الفيديو ومخرج.. وحتى تصبح عينا الفار لكل الأندية على حد سواء.. ويكون التعاطي مع الحالات بميزان لا يخالطه خوف أو أهواء.. حتئذ فيبدو أننا سنكرر شطر هذا البيت مراراً: لقد أسمعت لو ناديت حياً..!.
الحق يقال..!!
- الحق يقال.. ما يقدمه الهلال فاق الخيال.. حتى عندما يفقد الفريق لاعباً أو اثنين.. تجده لا يستكين.. يواصل العزف بالانتصار بكل إصرار.. نسخة الهلال هذا الموسم باذخة التفاصيل.
- الحق يقال.. إن بيليتش مدرب الاتحاد أخذ الوقت الكافي بتدريب الفريق.. وقدمت له شتوية كاملة الدسم.. وأشرف على كافة الخيارات الأجنبية.. ومع هذا وذاك فلم يضف للفريق أيّ جديد.. بل بات حال الفريق كالبليد.
- الحق يقال.. إن ما يقدم في البرامج الرياضية من طرح.. وما يستضاف من إعلاميين.. لا يواكب ما لدينا من تنافسية رياضية.. وليت الأمر اقتصر على ذلك.. بل إن ما نراه وما نسمعه أشبه بالنشاز الذي يعكر صفو مشاهدتنا.
- الحق يقال.. إن ما لدى الأهلي من لاعبين محليين .. وما صرف من أموال لجلب الأجانب.. كان كفيلاً بجعل صورة الأهلي أجمل.. ومنافسته على الدوري منطقاً.. لكن لم نشاهد سوى كتابة على سطر وسقوط في
سطر.
- الحق يقال.. إن روجيريو الفيصلي هو أحد أفضل اللاعبين الأجانب في دورينا.. فكل مباراة إلا وتجده يضع بصمته.. ويبرهن على موهبته.. لذلك استغرب كيف فرط الشباب بلاعب كهذا؟.. والأغرب كان العذر وقتها عدم رغبة اللاعب وعائلته للعيش بالرياض.. وهو المستقر حالياً بالمجمعة.
آخر سطر
في كتاب القادة.. جمال بلعمري العنوان.