«الجزيرة» - المحليات:
كشف المدير الطبي لمركز السمنة والغدد الصماء والاستقلاب في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور سعد الزهراني عن إطلاق المركز مشروعًا جديدًا لتحسين جودة الرعاية الطبية لمرضى السكري، مؤكدًا على أن الإعداد له تجاوز العامين لإتمامه وإخضاعه لمعايير عالمية للتأكد من الوصول لأعلى درجات الجودة، حيث قال: «فكرة المشروع جاءت بعد قياس معدلات السكر التراكمي لجميع المراجعين في المركز، وهو ما بيّن لنا أن هناك خللاً في جودة التحكم بمستويات السكر لبعض المرضى».
وأضاف: «في عام 2016 تم تطبيق قياس معايير الجودة للسكر التراكمي لمرضى السكري في مدينة الملك فهد الطبية وفق المعايير التي تم إقرارها من منظمة السكر الأمريكية وذلك بقياس مستوى السكر التراكمي على جميع الشخاص الذين يراجعون قسم السكري وهو القياس الذي يعتمد عليه المشروع والذي يعد حاليًا من أهم المؤشرات التي تدل على مدى تحكم المصاب بالسكري بشكل جيد، وفي بداية 2018 وجدنا أن الأرقام مرتفعة وغير متوافقة مع المعيار العالمي، لذا قررنا بناء عليها إطلاق مشروع لتحسين الأداء والجودة، وبعد تطبيقه وجدنا انخفاضًا في مستوى السكر التراكمي بنسبة 33 في المائة».
لتصبح المدينة الطبية من أوائل المراكز في المملكة التي طبقت برامج الجودة وتحسين الأداء في رعاية مرضى السكر».
وأوضح الدكتور الزهراني بأن ارتفاع نسبة السكر التراكمي يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بمضاعفات السكر، وتقليل نسبته يؤدي إلى تقليل أغلب المضاعفات، أي أن خفض 1 في المائة من السكر التراكمي يؤدي لخفض ما يقارب 16 في المائة من نسبة الإصابة بالمضاعفات، وهنا تكمن أهمية المحافظة على مستويات السكر التي يجب أن يعرفها جميع المرضى.