تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أكَّد رئيس مجلس إدارة مجلة السياحة العربية مازن الشاذلي، أن مدينة تبوك كانت وما زالت وستظل تتمتع بمكانة عظيمة بين المناطق السعودية، مُرجعًا ذلك لأهميتها التاريخية فضلاً عن الأماكن الأثرية التي تحتضنها المنطقة، لافتاً إلى أن تبوك دائماً ما تنير أوجه الثقافة القديمة والحديثة معًا، ولذلك فليس غريبًا أن تكون تبوك مقصدًا لكل السياح الذين يزورن المملكة العربية السعودية.
وأوضح «الشاذلي» على هامش الاجتماع السنوي السادس للجمعية السعودية للمرشدين السياحيين أن منطقة تبوك تعد بوابة الشمال المليئة بالكنز التاريخي وفي شتى المجالات، هذا بجانب تمتعها بسياحة البحار، كما تحظى بطبيعة صحراوية خلابة، ومعالم أثرية فريدة، أبرزها مسجد التوبة الذي أدى فيه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الصلوات بضع عشرة ليلة خلال (غزوة تبوك) المعروفة، فضلاً عن وجود قلعة تبوك والتي شيدت في عصر السلطان القانوني وتدعى أيضاً «منزل أصحاب الأيكة» الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، ويقدر عمر القلعة بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة.
وأضاف «الشاذلي» أن جبل اللوز يعد من أفضل الأماكن السياحية المتميزة في تبوك الذي يُظهِر الطبيعة الساحرة الخلابة بها، حيث يحتل المرتبة الأولى من حيث الارتفاع في منطقة تبوك السعودية، فيبلغ ارتفاعه نحو 2549 مترًا، وتم تسميته بهذا الاسم نظرًا لانتشار أشجار اللوز به حيث تكسوها الثلوج أثناء فصل الشتاء في مشهد بديع. وتابع: أن منطقة تبوك الآن تشهد طفرة كبيرة على كافة المستويات خاصة من الناحية الاقتصادية، فقد بلغ عدد المشروعات التي دشنت في تبوك نحو 150مشروعًا بقيمة إجمالية تقترب من 12 مليار ريال، كان للهيئة العامة للسياحة للتراث الوطني أكثر من 10 مشروعات، وهذا إن دل يدل على أن تبوك صاحبة الحضارة والثقافة القديمة العريقة سوف تكون مستقبلاً واعدًا في ميدان السياحة وبالتالي ميدان الاقتصاد، وذلك وفقاً لرؤية المملكة 2030 لتصبح في المستقبل القريب أيقونة العالم في السياحة والاستثمار.
وأشاد «الشاذلي» بجهود ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في إطلاق المشروعات العملاقة، مشروع البحر الأحمر، الذي يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً على مستوى العالم، من خلال عمل برتوكولات تعاون مع أكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه في منطقة تبوك، مضيفاً أن هذه المشروعات المتنوعة سوف تكون وجهة ساحلية فريدة، وهو ما سوف يجعلها تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر، فضلاً عن المشروع العملاق الذي ينتظره العالم، مشروع «نيوم» العملاق الذي سوف يقام على جزء مهم من منطقة تبوك ويمتد في مصر والأردن ليشكل منطقة إستراتيجية حيوية تحتضن 10 % من تجارة العالم ومشروع «آمالا» الذي يعد أول المشاريع الواقعة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، وسيصبح أول وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج في واحدة من أجمل المناطق الساحرة غير المكتشفة في العالم على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية.