إبراهيم الدهيش
- في غياب التخطيط وضبابية الرؤى وعدم وضوح الأهداف تصبح عملية إقالة (13) مدربًا من مدربي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين و(7) من مدربي الدرجة الأولى واستبدال واستقطاب (88) لاعبًا في الفترة الشتوية أمرًا طبيعيًا، وستظل أنديتنا هكذا ما بقيت لا تؤمن بأهمية الاستقرار واستشراف المستقبل من خلال إستراتيجيات واضحة المعالم تستند على العلمية في خططها وبرامجها تحدد من خلالها الاحتياج وتضع الأهداف وتبين المدة الزمنية لتحقيقها - ومن هذا المنطلق فلا غرابة أن يتناوب (3) و(4) مدربين لتدريب فريق واحد خلال مدة زمنية لا تتجاوز (نصف موسم) بل إن الأشد غرابة أن هناك من أعاد مدربه وهو للتو أقاله كالباطن وربما تبعه الفيحاء كما يشاع! ناهيك عن عمليات تدوير المدربين بين الأندية!!
- وبالفكر نفسه وتلك الثقافة لا تختلف أنديتنا عن اتحادنا الكروي، فخلال أقل من عام ونصف العام تناوب على تدريب منتخبنا الوطني الأول (3) مدربين!
- ولكي أدلل على أن عملنا في مجمله يسير بـ(البركة) يحضرني مثالان, أولهما يتعلق بمشاركتنا في بطولة الأمم الآسيوية، وثانيهما يتعلق بالهلال. فمن الواضح أنه لم يكن هناك تخطيط من أصله للمنافسة على اللقب الآسيوي وذهبنا للإمارات لا ندري ما الهدف - هكذا هو رأي الشخصي - أستند في ذلك على بيان اتحاد الكرة في تبريره بعدم التجديد لـ(بيتزي) - وبغض النظر إن كنا نتفق أو نختلف حول القرار كونه موضوعًا آخر لا علاقة له بموضعنا هذا - عندما اعترف الاتحاد بأن (بيتزي) لم يقدم في كأس العالم وكأس آسيا ما يليق بطموحات الجماهير! مما يثير تساؤلنا: لماذا إذا أعطي الفرصة في آسيا طالما أنه فشل في كأس العالم قبلها؟! وثانيهما وكما يقال ويشاع بأن إقالة المدرب الهلالي (جيسوس) جاءت بسبب أنه لم يعط الموافقة النهائية في بقائه الموسم القادم وهو الموسم الذي ينافس فيه الهلال آسيويًا وبالتالي فهو بحاجة للاستقرار الفني، وبالرغم من أنه مبرر منطقي للإدارة الهلالية يحسب لها لا عليها إلا أن السؤال المطروح: هل تفاجأت الإدارة الهلالية بالاستحقاق الآسيوي؟!
- أحبتي مشكلة كرتنا الأزلية هي في غياب التخطيط والعشوائية في اتخاذ القرار وافتقادنا للمعايير العلمية عند الاختيار سواء كان العنصر مدربًا أو لاعبًا!!
تلميحات
- يتبنى بعض المتأزمين المتعصبين من الإعلاميين الرياضين حملة لتشويه صورة الهلال والتشكيك في منجزاته ومكتسباته بغية النيل منه وإخراجه من الملعب ولكن هيهات، فالمتابع والمشجع الرياضي بات على قدر كبير من الوعي يستطيع أن يميز بين الحقيقة والتدليس، والهلال لديه من الثقافة ما يجعله يتعامل مع هذا (التهريج) بطريقة (أذن من عجين والأخرى من طين).
- أشفق عليه كثيرًا فلقد بحَّ صوته وقلمه منذ عودته للكتابة وهو يتحدث عن تقنية (v a r)، حساسية وتأزم من هذه التقنية لا مبرر لها سوى أنها لا تحقق طموحات فريقه المفضل الذي اعتاد على سلب حقوق الآخرين بحجج واهية (محبوكة) لا علاقة لها بقانون اللعبة!
- قالت الأندية كلمتها وبقيت كلمة الاتحاد فيما يتعلق بعدد المحترفين الأجانب، وعلى الاتحاد المسارعة لتعرف الأندية ما لها وما عليها مبكرًا!
- بعد معلقات المديح والإشادات لقاء تسديد الديون وتغيير المدربين واللاعبين و(دمدمة) كثير من الملفات جاءوا ليردوا (الهدايا والهبات) باختراع مشجب المؤامرة كتبرير مسبق جاهز وقت (الزنقة) في محاولة لإشغال المدرج وصرف الأنظار!!
- يظل اللاعب الشاب عبدالله المقرن لاعب الوشم السابق والرائد حاليًا مثالاً حيًا على أن أنديتنا البعيدة عن الأضواء بها من المواهب والنجوم الكثير فقط تحتاج للضوء والفرصة.
- وفي النهاية أتساءل: أين إعلامنا الرياضي بكل قنواته عن دوري المدارس لكرة القدم؟! وسلامتكم.