«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتهى كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد بفوز هلالي، كان متوقعًا للفوارق الفنية والمعنوية الكبيرة بين الفريقين؛ إذ يحتل الهلال الصدارة، بينما يقبع فريق الاتحاد في الترتيب قبل الأخير، ولكن الاتحاد -كالعادة- قدم مباراة كبيرة أمام الهلال، ولم يكن اتحاد المباريات الماضية، ولو كان مستوى فريق الاتحاد في كل مبارياته مثل مستواه الذي يقدمه أمام الهلال لنافس على اللقب، ولم يكن ليحتل المراكز الأخيرة، ويبحث عن طوق نجاة للهروب من شبح الهبوط، ولكن الاتحاديين يتعاملون مع مباراة الهلال بطريقة خاصة؛ ولذلك ترتفع مستويات اللاعبين بشكل كبير، وفي المباراة التالية يعودون لمستوياتهم المتدنية.
الهلال في مباراته مع الاتحاد افتقد الكثير من نجومه، مثل سلمان الفرج وعبدالله عطيف وإدواردو ونواف العابد، ولكن لأنه الهلال لم يتضرر من تلك الغيابات؛ فقد أبدع وأمتع في أرضية استاد الجوهرة، ومن حضر من لاعبي الهلال قدم مستوى جبارًا، وإن خصصنا اسمًا وحده فلن نتجاوز الأسترالي ديجينيك الذي أبدع في هذه المباراة، وكان من أهم نجومها. وبالرغم من أن ديجينيك يلعب مدافعًا إلا أن مدرب فريق الهلال الكرواتي زوران، وبسبب الغيابات، اضطر ليلعب بديجينيك في المحور، وكان نجمًا بارعًا في استخلاص الكرة واستلامها وتسليمها. أما قوميز فالحديث عن نجم مثله لا يضيف للمتابع شيئًا؛ فكل شيء قيل عن قوميز الهداف وصانع اللعب.
* لقطة ولقطة:
إن كان جمهور نادي الاتحاد أخطأ في لقطة سلبية باستفزاز لاعب فريق الهلال ديجينيك برمي العلب الفارغة في أرضية الملعب، وانتُقد بشكل كبير، إلا أن اللقطة الإيجابية من الجمهور نفسه هو التصفيق الحار لنجم فريق الهلال محمد الشلهوب حينما استُبدل من أرضية الملعب. وهذه روح عالية من قِبل الجمهور الاتحادي، وتُحسب للمدرج، وفي الوقت نفسه تُحسب عليه لقطة رمي العلب.