علاقاتنا مع الآخرين هي عبارة عن ثقافات نتعلمها لكي نحافظ على مستوى العلاقة، فإن كنت تعرف كيف تدير علاقاتك فذلك يعني أنك شخص ناجح.
العلاقات بين الأشخاص تختلف ولكل علاقة طابعها المميز.
ليس من المُحرج أن تقرأ وتبحث عن شخصية الآخر كي تتعامل معها بحسب اختلافها، أو تساهم في جعله يفهمك أكثر من خلال البحث عن شخصيته.
من المؤكد أننا نشهد العديد من المشاكل على صعيد العائلة والعمل وعلاقات الأصدقاء، وغالباً ما يكون السبب هو الأسلوب !
نعم الأسلوب هو العامل المهم في كل علاقة
عندما نختار الأسلوب الأمثل للتعامل مع كل شخصية، ننجح بنسبة 99% في علاقاتنا.
حتى علاقة الأم والطفل قائمة على اختيار الأسلوب والطريقة في التربية..
أصبح الإنسان اليوم ناضجاً جداً، وذكياً على أن يُعامل بطريقة تفتقر لوجود مهارة الإقناع.
الكثير من العلاقات تنتهي بالفشل بسبب عدم وجود التفاهم وتقبّل الآخر كما هو ..
لابد لكل شخص يريد تكوين علاقة ناجحة أن يفهم الطرف الآخر قبل كل شيء.
الابتسامة الصادقة هي بداية راقية لكل علاقة، أستطيع أن أسميها بلغة القلوب، فهي تعطي الشعور بالتقارب التلقائي.
الإنسان بشكل عام مختلف في كل شيء، فهو فلسفة عميقة تحتاج لدراسات وبحوث لاتنتهي.
التعامل مع كل إنسان هو بحد ذاته فنّ يجهله البعض.
لا أخفيكم بأن ما ألاحظه من مسببات اختلال العلاقة هو محاولة جعل الأشخاص يتشابهون في كل شيء، مثلاً المقارنات في العلاقات نجد فلانا يقارن أبناءه بأبناء غيره، أو مقارنة العلاقات الزوجية بعلاقات أخرى.
لابد أن نؤمن بالاختلاف بيننا.
لابد أن نربّي أطفالنا، ونربّي أنفسنا على الاختلاف، فلكل منا توجهه وتفكيره وعالمه.
من وجهة نظري أن النقطة المهمة في التعامل مع الآخرين هي الاحترام لكيان الإنسان وبنفس الوقت تقدير وجوده بعيداً عن المجاملات المصطنعة التي تكون واضحة من البداية..
أغلب مشاكلنا سببها أسلوب التعامل بلا شك، ولهذا نحن بحاجة للثقافة والمزيد من الاطلاع وشحن الخبرات كي نعيش ونتعايش بذكاء وحُب وعلاقات ناجحة.
** ** **
- آمنة العبدالله