صدر حديثاً الديوان الشعري «صمت القلوب» للشاعر الراحل «نادر كباش» الذي نظم الشعر منذ نعومة أظفاره، فلقد نشأ في بيت محب للعلم والمعرفة وجسَّد في قصائده هموم الوطن وآهات العشاق، وكان يحلم أن يصدر ديوانه الشعري لكنه فارق الحياة وهو في ريعان الشباب وقمة العطاء.. واليوم حقق حلمه شقيقه الدكتور قيصر كباش؛ فجمع القصائد وأصدرها بكتاب أنيق هو الأول والأخير لأخيه الراحل «نادر كباش» - رحمه الله-، ويتضمن الديوان أربعة أبواب رئيسية وهي:
- الباب الأول (نبضات وطنية) وفيها يعلن الشاعر انتماءه إلى حمص بلده المحبوب في قصيدة (أنا من حمص) يقول فيها:
أنا من حِمصَ جوهرةِ الأنامِ
ومفتاحِ القصيدةِ والمقامِ
وترديد الصلاةِ بكلِّ دارٍ
وزغردةِ المحبَّةِ والسَّلامِ
- الباب الثاني (نبضات غزلية)، حيث يعد الشاعر الغزل رفيق القلوب وملهم الشعراء وقيثارة الروح، وغزله من النوع العذري الذي لا يؤذي سامعيه ولا يتناول إلا المعاني الجميلة والصور الرقيقة، كما يقول في قصيدته (الأم أنثى):
الأمُّ أنثى دونَ عِطرِ حَنانِها
ما شَعَّ نورُ الحُبّ في الآفاقِ
- الباب الثالث (نبضات اجتماعية) يتحدث عن مواضع الحياة اليومية كما في قصيدته (تأبط شراً) محذِّراً من التهوّر في قيادة السيارة:
كالحوتِ في بحرٍ من الحيتانِ
كمُصارعٍ في حَلْبةِ الثِّيرانِ
قادَ الفتى سيارةً مأجورةً
مُتباهياً بشجاعة الفرسانِ
كيف الجنونُ غدا سلوكاً طاغياً؟
هذي النهايةُ.. آخرُ الأزمانِ
- الباب الرابع (نبضات عائلية) يتضمن قصائد خاصة لأسرة الشاعر وذويه يشاركهم أفراحهم وأتراحهم بقلب مفعم بالمحبة الصادقة.
لقد تميز الديوان الشعري (صمت القلوب) بجمال الأسلوب وثراء الموضوعات وطرح أفكار جديدة في القصائد الشعرية، وسيبقى في مكتبة الأدب العربي ذكرى جميلة من شاعرٍ راحلٍ (نادر كباش) وغائبٍ لن يزول من الذاكرة.