في طبعة أولى 2019م، صدر لمحمد بن نهار القحطاني، كتاب من القطع المتوسط، في ستين ومئتي صفحة من القطع المتوسط، بعنوان: «من ذاكراتي»، الذي قال عنه المؤلف: لم يدر في خلدي في يوم من الأيام، طيلة مسيرتي الإعلامية، التي أعتز بها بدون غرور، أن أدون كلمة واحدة، عن الأيام، والأسماء، والمواقف الإعلامية، التي تعرضت لها وواجهتني خشية أن يُقال: تحدث عن نفسه! عن ما قدّم وأنجز من مهمات.. وأنا لم أتحدث في أي مناسبة.. عن أي ملمح من ملامح مشواري في الإعلام، المكتوب والمسموع.. وفي السنوات الأخيرة، بدأ البعض من الزملاء والأصدقاء، في الإعلام وغيره.. يسألني عن البدايات، والبعض من زملائي في معهد الرياض العلمي بخاصة، يذكِّرني بمشاركاتي ومساهماتي في الإذاعة المدرسية.. وزملائي في إذاعة الرياض، يمطرني بين الحين والآخر.. المستجدون منهم.. بأسئلة كثيرة ومتعددة حول بدايات عشقي للإذاعة، ومساهماتي المتواضعة في الصحافة المحلية والخليجية، ومراسلاتي مع الإذاعة والإذاعيين، وأجواء الإذاعة داخلياً.. في مرحلة التعاون الأولى، ولماذا أوقفت تعاوني؟ وكيف عدت؟ أسئلة كثيرة ومتواصلة لا تنتهي!
وعن أجواء الشروع في فكرة إصدار الكتاب، ومنهجية تأليفه، مضى ابن نهار قائلاً: إزاء هذا الواقع، اقترح علي زملاء أكارم اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الإعلامي التربوي عبد العزيز القنيعي، والإعلامي المتميز يحيى الصلهبي، وأخي الدكتور عبد الله المشاري.. وآخرون، اقترحت علي هذه الكوكبة أن أكتب وأدون ما تجود به ذاكرتي، قبل أن تشيخ، عن الأيام والمواقف خلال مشواري الإعلامي، وصراحة.. أعجبتني الفكرة، وقررت تفعيلها عبر إصدار بسيط ومختصر.. قد يستمتع به الزملاء من جيلي، والقراء الآخرون.. ويستفيد منه الإعلاميون المستجدون، وقبل البداية في التدوين، قررت الإيجاز والابتعاد عن تمجيد الذات، والبعد عن المواقف السلبية، وعدم الإشارة إلى من شعرت في يوم من الأيام منهم بالإقصاء، أو الإساءة، أو التهميش، فدونت كل ما هو إيجابي.. وجميل.