صالح الهويريني
- عندما يصدر كلام غريب ويثير الضحك يخص طريقة أو نظام تطبيق العقوبات بحق اللاعبين من قِبل رئيس لجنة الانضباط أيمن الرفاعي، فماذا عسانا أن نقول عمن يعملون تحت إدارته (أعضاء اللجنة).. ما فهمناه من الرفاعي من خلال مداخلته الهاتفية في احد البرامج قبل أيام كان كالتالي: أي لاعب يتعرض لمخاشنة عليه ألا ينهض بسرعة متى أراد أن يتم معاقبة اللاعب الذي خاشنه بعقوبة إضافية.. يعني (يسوي نفسه مصاب).. أما إذا أراد أن تتضاعف العقوبة فعليه أن يتحايل وكأنه لا يستطيع إكمال المباراة ويطلب التغيير).
- بالله عليكم.. هل يعقل أن يكون شخص مثل (الرفاعي) رئيساً لأحد أهم اللجان في اتحاد القدم طالما أن هذا هو نظام لجنته في تطبيق العقوبات؟.. (بالتأكيد لا يعقل).. ما ذكره الرفاعي (وهذه كارثة) هو تشجيع اللاعبين على التحايل.. على التمثيل.. وليته يعتذر عن رئاسة اللجنة!!
- في كل دول العالم أي فريق متصدر للدوري في بلاده (بفارق النقاط).. عليه ألا يراقب أو يهتم بنتائج مباريات منافسيه سواء فازوا.. أو خسروا.. أو تعادلوا لأن مصير بطولة الدوري مرتبط أولاً بضرورة استمرار انتصاراته لكي لا يدخل في حسابات قد لا تمكنه من تحقيق البطولة.. ولأن المنطق يفرض عليه أيضاً أن يفوز بنتائج كل مبارياته لكي يستمر متصدراً حتى النهاية ومن ثم يتوج نفسه بطلاً.. وهذا ما يجب أن يعيه نجوم الهلال، ومن المؤكد أن هذه هي رسالة جماهيرهم لهم.
- كل عبارات الثناء التي طالت مستويات الهلال وتفوقه في الفترة الأخيرة هو يستحقها ولا شك، لكنها لن تنفعه ولن تسمن من جوع ما لم يتوجها بالحصول على أكثر من بطولة في هذا الموسم ومنها تحديداً بطولة الدوري.
- ويبقى المثير للاستغراب هو أن هناك من راح يثني على مستويات الهلال ويمجده، وهو الذي ظل لسنوات طويلة وهو يشكك في انتصاراته وبطولاته وكأنه من خلال ذلك (والله أعلم) يرمي إلى محاولة تخدير نجومه، لعل ذلك ينعكس سلباً على أدائهم في القادم من المباريات ولا سيما أنه تبقى على انقضاء الدوري (9) جولات وليس جولتين أو ثلاث.
كلام في الصميم
- يتصنَّعون المثالية حسب الظروف والمستجدات التي تخدم أهواءهم ورغباتهم.. ويقدمون النصائح والمواعظ للآخرين وهم أحوج ما يكونون إلى توجيه نصائحهم ومواعظهم لأنفسهم.. الله يهديهم ويهدي الجميع.
- عودة المتألق سلمان المطيويع مجدداً للساحة الفضائية من خلال برنامج «الوقت الأصلي»، والشعبية التي أصبح يحظى بها، هذا البرنامج (أزعجهم) فراحوا يهاجمونه ويصفونه بالمتعصب وهم المتعصبون لأنهم ضد أي مذيع ينصف الهلال ويكشف الحقائق التي يحاولون طمسها لتضليل المتلقي والأجيال القادمة.
- يحز في نفسي عندما أشاهد فريقا مثل الأهلي وهو يعود إلى دوامة الفشل والتراجع (لا يحقق بطولة).. ويحز في نفسي أيضاً عندما أشاهد (فئة من إعلامييه) وهم يتخلون عنه ويرتمون في أحضان إعلام نادٍ آخر؛ بحثاً عن مصالح شخصية ومن أجل التحريض على الهلال والنيل منه والتشكيك في انتصاراته وبطولاته.
- أسباب استغناء نادي الشباب عن ناصر الشمراني يبدو أنها ذات الأسباب التي دعت الهلاليين إلى الاستغناء عنه.. الأكيد أنها أسباب منطقية.. ويبقى السؤال ماذا بقي لدى الشمراني لكي يقدمه لفريقه الجديد الاتحاد؟
- لاعب النصر سلطان الغنام ظهير أيمن عصري.. إمكاناته عالية ويذكرني بالنجم النصراوي السابق مساعد الطرير الذي كان يلعب في نفس الخانة.
(14) موسماً أعجف
- عندما حقق فريق الاتحاد بطولة كأس الملك عام 1387هـ بعد فوزه على فريق النصر بنتيجة (5 - 3) غاب بعدها عن تحقيق البطولات وعاش سنوات عجافاً (مدتها 14 عاماً)، حتى تمكن من العودة من خلال بطولة الدوري المشترك موسم 1402هـ جراء فوزه في النهائي على الشباب بهدف عبد الله غراب في يوم الجمعة الموافق 11 - 4 - 1402هـ.
- نهائي الدوري المشترك الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل (الملز سابقاً) رعاه الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وسلم كأس البطولة للاتحاد (قائده عيسى حمدان).. وأدار هذا النهائي الحكام عبد الله مظهر وفهد المهوس وحسني شايع.. وكان رئيسه أيامها هو الشيخ إبراهيم أفندي.. ومدرب الفريق هو البرازيلي شيزنهو الذي درب بعدها بمواسم فريق الطائي (وأعلن اعتناقه للدين الإسلامي)، أما مدير الكرة في الاتحاد فكان هو غازي كيال -رحمه الله-.
- مثَّل الاتحاد في النهائي الذي شهد عودته للبطولات بعد غياب دام (14) عاماً عن تحقيقها اللاعبون التالية أسماؤهم : (أحمد سالم .. سعد بريك .. صلاح عياد .. حامد صبحي .. السريحي .. أحمد بايزيد .. عثمان مرزوق .. عبد الله غراب عيسى حمدان.. جمال فرحان.. وسعد أبو سمرة).
خاتمة
اللهم يا منزِّل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم كلَّ من به شر لبلادنا.. اللهم رد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه.. اللهم انصر جنودنا وقوات التحالف عاجلاً غير آجل على الحوثيين ومن يعاونهم ويدعمهم.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين يوم يقوم الحساب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.