عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) يوما بعد الآخر تتكشف أمور جديدة حول تقنية كان الأمل في الله ثم في وجودها أن تكون عونا وعاملا مساعدا لتجاوز الأخطاء والحالات التقديرية التي دائما ما تكون صعبة وبقرار سريع من حكم اللقاء.
تقنية الـ«الفار» كبقية التقنيات في العالم تساعد على تسهيل وتوضيح الرؤية إذا استغلت بطريقة سليمة وصحيحة والعكس صحيح في نتائجها السلبية إذا استخدمت بطريقة سيئة ولكن الواضح ان تقنية الفار التي تدار بأيد بشرية وتعتمد على مدى تخصصهم وإدراكهم، ويوما بعد يوم وجولة بعد جولة تتكشف أمور لم تكن بالحسبان، وقد أكدتها مباراة الاتحاد والرائد في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي انتهت بالتعادل رغم أحقية الاتحاد بنتيجة المباراة ولكن بعد الجدل وطرح ما حدث اتضح ان هناك من تواجد كمساعد لأحد أطقم العمل ورغم أننا لا نتهمه هو أوغيره ولكن السؤال ما دوره في غرفة تحكم لتقنية هو بعيد كل البعد عن فهمها؟ فهو لا يستطيع ان يدير اللقاء في المستطيل الأخضر فكيف يؤخذ برأيه في تقنية يجب ان تكون عاملا مساعدا للقضاء على الأمور التقديرية.
لقد كان تواجد ذلك الحكم الذي اعتقد بعضهم انه قد ابتعد عن مجال التحكيم بعد إقصائه وإبعاده من دورة الخليج الأخيرة في الكويت واستغراب اللجنة المنظمة من الاتحاد السعودي ترشيحه فقد كان تواجده الأخير في الغرف المغلقة محور جدل في البرامج ومواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن ان ينسى احدا قيامه بمنح كرت لأحد لاعبي فريق الباطن الموسم الماضي فقط لأنه (الحكم) تعثر في ارضية الملعب ولن ينسى أحد ماذا فعل في لقاء الوحدة والاتحاد قبل ثلاثة مواسم والغريب بعد ذلك من تبنى استمراره ودعمه؟ وهل يسأل كلاتنبيرج الذي أقيل مؤخرا والذي كان معنيا بلجنة الحكام وتطويرها؟
إذا كنا انتقدنا تقنية الفار (VAR) طوال المدة الماضية فليس المعني التقنية بحد ذاتها بل من يقف خلفها وهل هم مؤهلون؟ والله المستعان في كل الأحوال وكل تقنية ومن يقف خلفها والجميع بخير.
نقاط للتأمل
- (بصراحة) استغربت من لجنة الانضباط واتحاد اللعبة الاكتفاء بإيقاف إداري نادي الاتحاد أسامة المولد ثماني مباريات وكذلك الاغرب هو إطلاق سراحه حتى ولو تنازل الطرف الآخر مدرب الرائد فالحق العام يجب أن يأخذ مجراه، أما رياضياً فكان الكل يتأمل شطبه وإبعاده عن الرياضة نهائياً فلغة الاعتداء ومد اليد ليست في قاموس الاخلاق بصفة عامة والرياضية بصفة خاصة ولا تنم عن الاحترام المتبادل والسائد بين أبناء المجتمع الواحد، فما قام به إداري الفريق الاتحادي يعتبر (عربجه) تتطلب الإبعاد من أي عمل وقبل ذلك عقوبة من الجهات الرسمية ليكون رادعا لكل من تسول له نفسه ارتكاب نفس السلوك.
- نصر العالمية يعود مجددا للبطولة الآسيوية بعدما اكتسح أجمك الأوزبكي برباعية نظيفة رغم غياب الهداف المميز حمد الله للإصابة وقد قدم النصر عرضا رائعا خاصة في الشوط الثاني وكان أميز مافي اللقاء الاطمئنان على مستوى المدافع الجديد بيريرا وكذلك لاعب الوسط عبدالله الخيبري والذي اختاره الاتحاد القاري كنجم اللقاء وكل ما يأمله الشارع الرياضي ان يكون العالمي اضافة للبطولة الآسيوية وأن يصل إلى الأدوار النهائية.
- أعتقد ان نادي الشباب قد تجاوز كل الأعراف الرياضية والطرق السليمة للاحتجاج من خلال تغريدة هاجم من خلالها الاتحاد السعودي لكرة القدم فتدوين تغريدة من خلال موقعه وقوله (لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي) ومن خلال هذه التغريدة واذا لم يكن هناك تدخل رسمي قوي لإيقاف مثل هذه التجاوزات فإن هيبة ومكانة اتحاد كرة القدم قد (ضاعت) امام العالم والسكوت على مثل هذا التطاول بالتأكيد سيجعل الباب مفتوحا على مصراعيه للنيل من اتحاد اللعبة ومنسوبيه.
- دخل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين منعطفه الاخير والمهم ولم يتبق الا الثلث من اللقاءات وجميعها مهمة وقوية لكل الفرق فالصدارة منحصرة بين عملاقي الرياض وهناك صراع للبقاء، حيث يتأمل العميد وجمهوره في تجاوز المرحلة وهناك فرق الوسط التي تتسابق على مركز متقدم للتواجد في المشاركات الإقليمية والقارية وبالتأكيد ستكون الإثارة والندية والحالات الجدلية والمناوشات الحميدة هي العناوين الأبرز فيما تبقى من جولات الدوري القادمة.
خاتمة: ثق دائما أنه بالابتسامة الصادقة والقلب النظيف والتعامل الحسن والنفس المرحة والكلمة الطيبة نعيش جمال الحياة.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.