«الجزيرة» - المحليات:
بمناسبة الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس المجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية لجمهورية الصين الشعبية، نظّم فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين برنامج ثقافي وعلمي بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، حيث أعلن سموه عن إطلاق جائزة عالمية باسم (جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية)، بهدف دعم البحوث المتميزة لطلاب تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية ودعم الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، ودعم الفنون والآداب والمعرفة.
وعبّر معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن معمَّر في كلمته الافتتاحية لتدشين البرنامج الثقافي والعلمي لفرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة بجامعة بكين عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس المجلس الوزراء وزير الدفاع على رعايته ودعمه لهذه الجائزة العالمية التي تشرف عليها وزارة الثقافة، والتي أعلنها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، والذي شرَّف فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين أن تكون المكتبة مقراً لهذه الجائزة العالمية.
وقال معاليه: إن هذه الجائزة، ستكون بمشيئة الله من الجوائز العالمية المهمة في بناء العلاقات وتعزيز التبادل الثقافي الواسع لتحقق التطلعات المنشودة للمقام السامي الكريم من تخصيص هذه الجائزة الثرية بأهدافها ومجالاتها وتحقيقها رغبات أصدقائنا الصينيين في تعميق التبادل الثقافي والمعرفي مع العالم العربي وبخاصة المملكة العربية السعودية.
وأكد ابن معمر على أننا في المملكة العربية السعودية بقيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وبعزم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- ننطلق إلى وجهة عالمية غير مسبوقة بما تملكه المملكة من مكانة دينية وسياسية ومقومات اقتصادية وتاريخية، حيث شهدت المملكة تطويرًا وتحديثًا غير مسبوقين؛ انطلاقًا من رؤية 2030، التي ركّزت ضمن مساراتها المتنوِّعة على تنمية منظومة العمل الثقافي والارتقاء به ضمن مقومات جودة الحياة وتنويع الفعاليات الثقافية ودعم المعرفة بمساراتها المتنوِّعة والمحافظة على إرثنا الثقافي وتاريخنا الإسلامي والعربي وبناء العلاقات العلمية والثقافية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم.
وقد استهل معاليه، كلمته بالترحيب بسمو وزير الثقافة، منوِّهًا بزيارة سموه لفرع المكتبة والاحتفاء مع الأصدقاء في الصين بجامعة بكين لتطوير التعاون والتبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وإعلان جائزة سمو ولي العهد، تعبِّر عن إيمان مسؤولي المملكة العميق بأهمية ترسيخ العلاقات الثقافية والتواصل المعرفي؛ لإنجاز مشاريع ثقافية مشتركة، ونتطلع إلى تنفيذ الأعمال المشتركة بحيث تُقام فعاليات ثقافية سعودية في فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة بجامعة بكين وأخرى صينية في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، لتتناغم مع رؤية المملكة 2030 ومع مبادرة الصين الحزام والطريق ويتم تقويم النتائج وقياس النجاحات لتحقيق الأهداف المرجوة لترسيخ التبادل الثقافي والمعرفي، مشيرًا إلى توجيه سموه الكريم بمضاعفة الجهود المبذولة، والعمل مع الأصدقاء في الصين، حيث ساهمنا بالمشاركة في معرض كتب الأطفال وكذلك الحوارات الثقافية بين الشباب السعودي والصيني، وافتتاح سموكم لمعرض الحكمة من الشرق في جامعة بكين، والذي سيقام قريبًا في الرياض، بالإضافة إلى دعوة المسؤولين في جامعة بكين والفعاليات الثقافية الصينية للمشاركة في نشاطات مشتركة في العاصمة الرياض، مؤكدًا على احتفال فرع المكتبة بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لجمهورية الصين الشعبية، والاحتفاء مع الأصدقاء في الصين ومن خلال هذه المؤسسة الثقافية بما تحمله مضامين هذه الزيارات المتبادلة من آمال وطموحات؛ لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة الصين الحزام والطريق في مجالات عديدة، ومنها: مجال التبادل الثقافي والحضاري والمعرفي.