نوف بنت عبدالله الحسين
للرياض نبض خاص، وشجن واندماج، من عاش في الرياض يعرف حقاً كيف هو سحر جوهرة برزت في الصحراء، لتصبح أعجوبة الزمن ومعجزة العصر، وكل عام تصبح الرياض أجمل وأكثر رحابة، فما الرياض إلا حاضنة لمن ينشد الاستقرار والأمن، وبيئة جاذبة لكل إبداع، ومنطقة تضم التنوّع في جميع الأجناس والتعايش مع مختلف الثقافات، بل والتكيّف مع ثقافتنا السعودية حين نتصل ونرحب بالجميع لتكون هي الجامعة لكل جميل وإبداعي ومبهر.
ولطالما ارتبطت الرياض بمليكنا سلمان، حين دارها لخمسن عام، وشهد بناءها ونموها وتألقها، ووصولها من خلال إيمانه بالإنسان وتهيئة الفرص لتشييد هذه الأرض وهذا النسيج الاجتماعي داخل الرياض التي كلما كبرت زادت جمالاً وافتناناً.
ومازال والدنا يبهجنا بمشاريع تنموية في الرياض، فاحتفلت الرياض به، ترسم صفوف العرضة فرحتها عبر لوحة بصرية وإيقاعات سمعية تجعل من قرع الطبول أنفة ساحرة في الرياض، يرتفع البيرق الأخضر بشموخه وعزته، ونفرح كلنا بالرياض من قبل ومن بعد وفي كل حين.
ولقصر الحكم ارتباط وجداني عميق في كل من عاش في الرياض، فهو قصر البطولات الخالدة، وأساس لكل بناء وتشييد وتعديل وتحسين حدث في الرياض، وكم كان مبهجاً أن نشارك الملك سلمان حين رصدت الكاميرات لحظة تواجده في مكتبه السابق بقصر الحكم، ويشاركنا ذكرياته العميقة، فتداولتها كل المواقع لترصد واقع التجربة الطويلة ونفهم ما معنى الحصاد بعد الغرس والنماء. الرياض مدينة ساحرة، تصنع سحرها من خلال قصص حقيقية، تتحول لإنجازات مذهلة، فيستمر وهجها عاماً بعد عام، ولحظة بعد لحظة.
ما أجمل الرياض ونحن نحتفل بها مع مليكنا، وما حبنا للرياض إلا إرث نرثه ونوّرثه، إنها الرياض، ومليكنا، وفرحة تدوم بأمن وأمان وسلام واستقرار ونماء.