سامى اليوسف
لم تبلغ إدارة كرة القدم السعودية أدنى درجات الإقناع والتقدير وأقصى درجات التناقض إلى حد التخبط كما بلغته في عهد إدارتها الحالية.
فهي تتلقى سهام الانتقادات من كل حدب وصوب، ومن جميع فئات ومكونات المجتمع الرياضي على حد سواء، وليس أبلغ من تغريدة أطلقها نادي الشباب عبر حسابه الرسمي في مدونة «تويتر»: «لقد أسمعت لو ناديت حيًّا.. ولكن لا حياة لمن تنادي»، فهذا مؤشر على مدى الهوان الذي يعيشه هذا الاتحاد، فقد أصبح سوره قصيرًا جدًا.
ولعل هذا النتاج الطبيعي للبعد عن صناديق الانتخابات وتطبيق الأنظمة والقانون على الجميع دون استثناء، وتفشي المجاملات وتغلغل مزيج من المتعصبين والبعيدين كل البعد عن كرة القدم في أروقة الاتحاد ولجانه.
شخصياً، أضع شروط مهمة لتفوق رئيس إدارة اتحاد كرة القدم الجديد على نفسه والظروف المحيطة بإدارته، وهي ترتكز على الشروط الرئيسة التالية: قوة الشخصية للرئيس (وهذه تلغي صفة التبعية الذميمة التي تجعل من الرئيس أداة يحركها الآخرون)، ثم ممارسة كرة القدم (تحتاج كرة القدم لأبنائها الذين يفرضون قيمها وأخلاقياتها بعيدًا عن المصالح الخاصة)، المؤهل التعليمي واللغة (سلاحان هامان في الاتصال والحوار مع الآخر)، وأخيرًا أن يأتي الرئيس من خلال صناديق الاقتراع.
وحتى نصل إلى تلك المرحلة، فإنني أقترح الاستعانة بالخبراء الأجانب كي يترأسوا اتحاد الكرة، ولجان الانضباط والتحكيم والمسابقات مع استمرارية الاستعانة بالحكام الأجانب بشكل مفتوح مدعومين بتقنية VAR.
خاتمة:
قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.. [الرعد:11]