د.عبدالعزيز الجار الله
يعمل ولي العهد محمد بن سلمان على كسر طوق الاحتكار السياسي والاقتصادي التي تحاول أن تفرضه إيران على السعودية والخليج العربي والدول العربية ويساعدها على حصار الطوق السياسي والاقتصادي بعض القوى الغربية، من (40) سنة من عام 1979م بداية الثورة الإيرانية تحاول طهران اختطاف مياه الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب ومع المياه أرادت أن تمد نفوذها السياسي والمذهبي على دول الممرات الثلاث فقد كان من أهم أهداف ثورة الملالي.
جولة ولي العهد إلى باكستان والهند والصين وتوقيع السعودية مع باكستان الأحد الماضي ( 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بـ 20 مليار دولار) هي بداية كسر طوق إيران على الخليج العربي، وكسر احتكار مضيق هرمز، يتم كسر الاحتكار عبر الإمارات وعمان واليمن وباب المندب وخليج عدن والسواحل اليمنية الواقعة على بحر العرب للوصول إلى ميناء جوادر الباكستاني في بحر العرب، ومنه إلى الصين واليابان والهند، وبذلك يتم تجاوز عقبة مضيق هرمز التي حاولت إيران أن تجعله شبكة الملاحة الاقتصادية الوحيدة لدول الخليج العربي.
قبل سنوات كانت الظروف لم تنضج بعد في مياه بحر عمان وبحر العرب جنوب الخليج العربي كون إيران تسيطر على السواحل الشرقية للخليج العربي وبحر عمان وبعض الأجزاء الشمالية من سواحل بحر العرب، كما أن الحدود البرية والبحرية لم تنجز، لكن الآن تمت اتفاقيات الحدود البرية والبحرية بالمنطقة، وقيام باكستان في فتح ميناء جوادر جنوب غرب البلاد وعلى مياه بحر العرب والمحيط الهندي للاستثمار العالمي ومن هذه الدول الصين وأرامكو السعودية، أيضا تزايد استثمارات اليابان في نفط الخليج العربي، إضافة إلى الحصار والمقاطعة الدولية المفروضة على إيران شجعت الدول التي كانت في قاطرة إيران أن تنتقل إلى قطار التنمية السعودي السريع وتنتقل إلى موانئ بحر العرب الذي اختاره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليكون عنوان التنمية الجديدة في الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا.