فهد بن جليد
استهداف تطبيق «أبشر» والضغوط التي تُمارس للإساءة إليه باتهامات باطلة وافتراءات كاذبة تصوِّر أنَّه تطبيق يهدف لمُراقبة المرأة والحد من تحركاتها، هو تدخل سافر ومُحاولة رخيصة للإضرار بالأسر السعودية، وافتراءات ظالمة يقودها بعض المُغرضين على المملكة من أصحاب الأهواء والأغراض الباطلة من أمثال السيناتور الأمريكي «رون وايدن» الذي يقود حملة الضغط في أمريكا، ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» التي تُحاول استغلال هذه الموجة والنيل من التطبيق وتلفيق التهم ضده تحت شعار حقوق وحرية المرأة خدمة لأجندتها القديمة ضد المُجتمع السعودي، إضافة لتلقف بعض الوكالات والمحطات التليفزيونية والمواقع الإخبارية لتلك الشائعات والاستنتاجات المُغرضة والافتراءات الكاذبة والترويج لها وتهويلها لغرض استجابة الشركات المُشغِّلة والمُصنِّعة للهواتف الذكية من أجل منع استخدام التطبيق، وهو ما لن يحدث لكون هذا التطبيق أحدث ثورة تقنية ومعلوماتية كبيرة جداً في خدمة الناس، كنقلة نوعية غيَّرت من حياة عشرات الملايين من المواطنين السعوديين والمُقيمين في بلادنا، وجعلت من حصولهم على الخدمة رحلة إلكترونية ممتعة وآمنة ومُيسَّرة.
علينا إيضاح فكرة التطبيق وحقيقته وخدماته للرأي العام العالمي، وتصحيح الصورة المغلوطة التي بدأ تداولها عن تطبيق «أبشر» في الآونة الأخيرة تماشياً مع الدعاية السوداء التي يتعرض لها، والتي بدأت تُشكل ضغطاً على الشركات المُصنعة والمُشغِّلة للهواتف الذكية، تزامناً مع حالات هروب فتيات إلى الخارج، فالتطبيق يملك حزمة من الخدمات الإلكترونية والجوانب الإيجابية ، التي ستكون حتماً محط إعجاب وتقدير كل من يطلع عليه من الثقافات الأخرى إذا أحسنَّا تبسيط الفكرة وتسويقها بالوصول إلى الآخرين بكل سهولة ووضوح، بأصوات النساء تحديداً محل الانتقاد، كما أقترح هنا إطلاق حملة لنشر تعليقات الأجانب الذين استفادوا من خدمات التطبيق من الجنسين ومن الجنسيات الغربية تحديداً، واستعراض تجربتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ليُشكِّلوا فريق تصحيح حقيقي وواقعي ونجعل صوتهم مسموعاً، فرب ضارة نافعة ولعل هذه الهجمة الظالمة تكون فرصة لتعريف المزيد من الناس على التقدم التقني والإلكتروني الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية في بلادنا من خلال مثل هذا التطبيق الذي فاز بالعديد من الجوائز العالمية، لما يقدمه من خدمة للجنسين في الحصول على جواز السفر والهوية الوطنية ورخصة القيادة إلى غير ذلك من الخدمات الإلكترونية الفريدة التي تُقدم لكبار السن والمُعاقين والنساء والعائلات.
محاولة تعطيل الاستفادة من هذه الخدمات هو أمرغير أخلاقي، وهدفه ودوافعه ستبقى سياسية وغير إنسانية حتماً، لأنَّه سيكبد العديد من المواطنين السعوديين والمُقيمين وأسرهم وأطفالهم في الخارج الكثير من المُعاناة وخسارة الوقت والجهد والمال من أجل إنجاز المُعاملات بمُراجعة الدوائر والجهات الحكومية، بدلاً من أن يتم ذلك بضغطة زر من الهاتف الذكي من أي مكان في العالم.
وعلى دروب الخير نلتقي.