«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - محمد الفراج:
فنَّد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار تركي بن صالح المالكي ما تبثه وسائل إعلام إقليمية ووكالات دولية معادية للتحالف من أن السعودية والإمارات تزودان القاعدة في اليمن بالأسلحة الأمريكية..
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي بحضور القادة العسكريين لدول التحالف ان هذا الادعاء غير صحيح ونعرف أهدافه.. مشيراً إلى أن السعودية استطاعت خلال مشاركتها في إعادة الشرعية للشعب اليمني من القضاء على الجماعات الإرهابية ومنها القاعدة في شبه جزيرة العرب والتنظيمات الإرهابية.
وأوضح المالكي أن القوات السعودية البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة اليمنية قضت على عدة مواقع كان يتحصن فيها الإرهابيون، وتم القبض عليهم ومصادرة الأسلحة التي لديهم من خلال عدة عمليات عسكرية تمت خلال العام المنصرم.
وبيّن المالكي أن المملكة والإمارات من الدول التي ساهمت في الحرب على الإرهاب وبالذات القاعدة، ولكن التحالف يعرف ما هو المقصود من ذلك كله.
وكشف المالكي أن الإرهابي محمد علي الحوثي وحسب المعايير الدولية أصبح ضمن المطلوبين للتحالف وسيتم معاقبة وملاحقة كل من يقوم بإطلاق الصواريخ على المملكة والإمارات ويهدد الأمن الدولي ويقتل البشرية.
وقال المالكي : التحالف في اليمن ليس لدعم العمليات العسكرية بل يقوم بدور مهم في المجال السياسي والإغاثي والإنساني والاقتصادي، بالإضافة إلى العمليات العسكرية لإنهاء الانقلاب في اليمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة في جزيرة العرب.
وأضاف المالكي أن الدعم للإخوة في اليمن ليس وليد هذه الأحداث، بل هو منذ عقود وعلاقة اليمن بالمملكة أخوية وتقف المملكة ودول الخليج مع اليمن في أي محنة يتعرض لها.. ففي عام 2011م قامت المملكة ودول الخليج بإيقاف حرب أهلية في اليمن على وشك أن تندلع في اليمن واستمرت هذه الجهود، وفي عام 2012 نجحت دول الخليج في المبادرة الخليجية وأوقفت هذه الحرب.. وفي عام 2014 تم التوقيع مع الأمم المتحدة على السلم والشراكة والتي أخلت هذه المليشيات بهذه الاتفاقية وعمدت إلى الحرب.. وقد استمرت الجهود في كل المحادثات لإعادة الشرعية لليمن ولكن هذه المليشيات تعمل في اليمن نيابة عن إيران لقتل أبناء اليمن وتدمير كل شيء في اليمن وإفشال العملية السياسية وكل القرارات التي صدرت وعطلت العملية بالكامل.
وكشف المالك أن المليشيات الحوثية تعمل على انتهاك القانون الدولي الإنساني وأن القرار الدولي (2140) ضد معطل العملية السياسية في اليمن والذي وضع محمد علي الحوثي وأصبح بحسب المعايير الدولية من الأمم المتحدة يجب أن يكون ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين للأمم المتحدة وللتحالف لما يقوم به من أعمال إجرامية في حق البشرية.
وعدّد المالكي الجهود التي تبذلها المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت في تقديم العون ومساندة الحكومة الشرعية في جميع ما تحتاج إليه ودفع الرواتب للمعلمين وإسقاط المساعدات عبر طائرات التحالف للمحتاجين من خلال الإغاثة.. والتحالف مستمر في دعم الجيش اليمني والقضاء على التنظيمات الإرهابية الحوثية.
وأوضح المالكي أن هناك عمليات جوية وبحرية وبرية قامت بها القوات السعودية الخاصة والقوات الخاصة اليمنية تمثلت في تحرير محافظة المكلا من الجماعات الإرهابية، بعد أن سيطرت على المدن والقرى وفرضت ضرائب على الأهالي وسيطرت على المعسكرات وقامت بأخذ الأسلحة فيها، والمملكة والإمارات مازالتا مستمرتين في محاربة القاعدة والتنظيمات الإرهابية أثناء عملها في اليمن مع الجيش اليمني.. وفي عام 2018 نفذت عمليات عسكرية.. منها عملية السيل الجارف وعمليات الفيصل ضد المليشيات الحوثية في حضرموت وشبوة، مشيراً إلى أن آخر العمليات العسكرية ضمن دور التحالف لإرساء الأمن الإقليمي والدولي، حيث كانت هناك عمليتان خلال الشهر الماضي كانت في 7 يناير بعد معلومات استخباراتية ومراقبة عن اقتحام أحد المنازل لزعيم وقائد ميداني للقاعدة من خلال القوات السعودية والوحدات الأمنية اليمنية في حضرموت، وتم اعتقال 4 أشخاص من جنسيات مختلفة والعثور على عدد من الأسلحة والمتفجرات في هذه المنازل.
العملية التي تمت في 7 فبراير 2019 وهي امتداد للعملية السابقة وهي نوعية وتم السيطرة على عدد من الأسلحة والمتفجرات، وتم العثور على ما لا يقل عن 350 مليون ريال يمني مزيفة وكميات كبيرة من المخدرات التي أرسلتها إيران وحزب الله لدعم المجهود الحربي الحوثي وتم القبض على عدد عنصريين مهمين كانوا يروجون هذه المبالغ ويروجون المخدرات من اجل دعم المجهود الحربي الحوثي وهما إرهابيان.. كما تم القبض عدد من المنازل على كميات من أجهزة الاتصالات المتقدمة التي ترسلها إيران للحوثيين وأجهزة حاسب آلي خلال مداهمة مقرات إرهابية.. من بينها أسلحة إيرانية عليها كتابة إيرانية وقد استعرض المالكي أنواع الأسلحة وأنواع المقبوضات التي وجدت مع القاعدة والمنظمات الإرهابية، كما وجد كتبا تحرض على الطائفية يوزعونها على الطلاب في المدارس.
وبين المالكي أن المليشيات تتخذ المدارس والمستشفيات وتجمعات الناس أماكن لتواجدهم بعيداً عن أعين التحالف.. ولكن التحالف لديه القدرة على تجنيب المدنيين من خلال الوقائية والاحترازية من خلال القنابل الذكية دون إيقاع أي أضرار.
وفند المالكي بعض المزاعم من قبل قناة إقليمية ووكالات دولية مغرضة ومعادية للتحالف من أن السعودية والإمارات زودت المليشيات الحوثية والقاعدة ببعض الأسلحة الأمريكية وتم نشره، وهذا غير صحيح إطلاقاً ونحن نعرف أهداف تلك الإشاعة الخبيثة وهناك بيان من التحالف في هذا الجانب.. وأن الأسلحة التي تستخدمها التحالف موجودة لدى هذه التنظيمات وهذا غير صحيح الأسلحة الموجودة مع القوات السعودية والإماراتية في حوزتهم ويحافظون عليها وهم من أفضل الدول محاربة للقاعدة والمليشيات الإرهابية، وأريد أن أؤكد أن القاعدة والحوثيين هم عملة واحدة في إيذاء البشرية والقتل والتدمير وسوف نلاحقهم في كل مكان.
وحول سؤال لـ (الجزيرة) عن صحة ما يقال ان قبائل حجور محاصرة وما هو موقف التحالف، وهل هناك دعم بري لهم قائلاً : التحالف ملتزم بأهدافه الاستراتيجية والدفاع عن الشرعية والقبائل التي تدعم حكومتها.. وأريد أن أقول ان قبائل حجور مضرب للمثل، وسوف يقف التحالف معهم بكل قوة ولن نسمح بتعريض حياتهم للخطر، وسنقطع أي دعم حوثي وسنحمي القبائل والمواطنين.. ولن يستطيعوا مهما عززوا من قوتهم التقدم لأن هناك رجالا من أبناء جحور والقبائل التي تساندهم والتحالف من خلفهم لن يفلتوا وسندحرهم بحول الله وقوته.
وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) حول توسيع قائمة الأربعين الإرهابية من الحوثيين والتي نشرت صورهم في المواقع.. رد المالكي قائلاً : نعم سوف نتوسع في كل من يطلق الصواريخ على المملكة والإمارات ويهدد الأمن الإقليمي والدولي ويقتل الأبرياء، وهذه القائمة التي نشرت صورهم هم بالمرصاد وأعيننا تراقبهم ولكنهم يلجؤون للاختباء أمام الناس ونعرف تنقلاتهم وسيكونوا ضمن أهدافنا.