أحمد المغلوث
قرأت مثل غيري ما كتبته صحافتنا المحلية عن الترحيب الكبير الذي عبّر عنه عدد من وزراء باكستان الشقيقة معتبرين زيارة سمو ولي العهد الأمين مهمة جداً، بل إنها سوف تساهم في دعم الاقتصاد الباكستاني وتنعشه. ولا شك أن الزيارة التي يقوم بها هذه الأيام لباكستان والهند وإندونيسيا وماليزيا والصين سوف يكون لها دور كبير في دعم علاقات المملكة وهذه الدول ولم يعد ثمة شك لدى رجال السياسة والاقتصاد في العالم ما تحتله المملكة من مكانة اقتصادية وسياسية مؤثرة ولها أهميتها في تحريك الاقتصاد في كل دولة تزورها القيادة السعودية. فهناك اتفاقيات سوف توقع ومشاريع مشتركة تنفذ. ولو أخذنا مثلاً ما سوف يتم خلال هذه الزيارة المباركة بمشيئة الله في هذه الدول فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بمدى اهتمام المملكة في دعم اقتصاديات هذه الدول التي سوف يحدث فيها تغيير دينمايكي كما قال وزير شؤون الموانئ الباكستانية سيد علي حيدر زيدي تعليقاً على ما سوف يحدث عندما يبدأ العمل في ميناء «جوادر» في المنطقة. والذي تساهم فيه المملكة. وكل المخلصين الصادقين في الدول التي سوف تشملها زيارة ولي عهدنا عرّاب الرؤية يقدّرون للمملكة دورها وتبوؤها المركز الإسلامي والحضاري والمكانة المرموقة بين دول العالم وهذا نتيجة طبيعية لمنطق العقل والعلم والأخلاق والقيم السماوية التي جعلت من المملكة أرضاً للحرمين الشريفين وشرّفت القيادة فيها بخدمتهما والسهر على رعاية وخدمة ضيوف الرحمن في كل لحظة. من بداية وصولهم إلى المملكة.. فلا عجب أن تحظى هذه الزيارة باهتمام كبير من قبل مختلف وسائل الإعلام في هذه الدول فراحت تكتب مرحبة بالزيارة وتشير مع كل التقدير لدور ولي العهد في دعم اقتصادياتها. وتثمّن في ذات الوقت ما حققه للمملكة من تنمية ونهضة وملامح تطوير في مختلف المجالات. ولا شك أن ولي عهدنا المحبوب استطاع بحصافته وحكمته وعمله الدؤوب وبفاعلية وقدرته على استقطاب القلوب واستيعابه للواقع وتمكنه من النهوض به وفق معطيات متطورة قد جعلته قادراً على مواكبة العصر والسير بالوطن إلى الأمام. والانفتاح على العديد من دول العالم في الغرب والشرق لمزيد من التفاعل وتأكيد العلاقات وإثراء العمل المشترك وصولاً إلى الأفضل.. وفي هذا السياق تبرز أهمية هذه الزيارة التي سوف يسجّلها التاريخ كتجربة ثرية جعلت الإعلام المنصف يعتبرها «زيارة عظيمة» وتبني وتؤسس قاعدة راسخة من الاقتصايات المشتركة بيننا وبين الدول التي سوف تشملها زيارته. وماذا بعد بلادنا في هذا العهد استطاعت أن تكون ونقولها بكل فخر وبحق قائدة بين دول العالم ومركزاً للإشعاع الاقتصادي. ومن خلال ذلك تسعى العديد من الدول لطلب ود المملكة، بل دول كثيرة تغبط الآن الدول التي زارها ويزورها حبيبنا سيدي الأمير محمد.. وبهذا الإطار يأتي تأثير هذه الزيارة وغيرها، وفّق الله سموه في حله وترحاله أنه سميع مجيب..؟