محافظة رماح التي أصلها موقع رماح، بلدة قديمة ذُكرت في الكثير من الكتب كما ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان ج3 ص (838) إذ قال:
(وقال ابن حبيب في تفسير رماخ بنجد قال ابن السكيت: رماخ نقا في الدهناء ويقال نقا آخر برمل الوركة وهي عن يسار أضاخ من شرقيها والصحيح أن رماح بالحاء اسم موضع لا شك فيه لقول الشاعر جرير:
اتصحوا أم فؤادك غير صاحٍ
عشية هم صحبك بالرواحِ
تقول العاذلات علاك شيبٌ
أهذا الشيب يمنعني مراح
يكلفني فؤادي من هواه
ظعائن يجترعن على رماح
انتهي.
وكذلك ذكرها في نفس الكتاب في ج 4 ص (1103) إذ قال:
الصلبان: واديان في بلاد عامر قال لبيد:
أذلك أم عراقي سبيتم
أرن على نحائص كالمقالي
وأمكنه من الصلبين حتى
تبينت المخاض من التوالي
الصلب: قالوا: موضع ينسب إليه رماح وإياه أراد امرؤ القيس بقوله:
يباري شباة الرمح خد مذلق
كحد السنان الصلبي النحيض
والصلب من الأرض المكان الغليظ المنقاد والجمع الصلبة والصلب أيضاً، موضع بالصمان كذا قال الجوهري، وقال الأزهري: أرض صلبة والجمع صلبة، وقال الأصمعي: الصلب بالتحريك نحو من الحزيز الغليظ المنقاد وجمعه صلبة والصلب موضع بالصمان أرضه حجارة وبين ظهران الصلب وقفافه رياض وقيعان عذبة المناقب كثيرة العشب. انتهي
ومن هذا نستنتج أنها عبارة عن نقيان في الدهناء وهي آبار في حد العرمه من الدهناء بدون ذكر أنها آبار رماح المعروفه ولكن من المعنى والموقع أنها المعنية في هذه العبارات.
ورماح هي نقيان طوال حداد في الدهناء وإذا نظرت لها من بعيد كأنها الرماح.
وكانت في الماضي مركز جمارك للقادمين من دولة الكويت والشام وهي مورد للماء.
الموقع الجغرافي:
تقع محافظة رماح:
في الجزء الشمالي الشرقي لمنطقة الرياض وتبعد 120 كم عن مدينة الرياض وهي الفاصل بين الدهناء والمنطقة الجبلية المعروفة باسم (العرمه) وتبلغ مساحتها15900كلم ويحدها من الشمال والشرق المنطقة الشرقية ومن الجنوب مدينة الرياض ومن الغرب محافظة المجمعة وثادق وحريملاء.
موقع الآبار العام:
تقع الآبار في الشمال من المباني العمرانية وهي بعمق 40 باع أي مايقارب 70 متراً. حفرت قبل أكثر من 300 عام وتعتبر السيارية أقربها إلى وادي أو شعيب رماح والجبرية أوفرها غزاره في الماء.
والقلبان كما يلي:
1- بئر أو قليب الزيدي وهو أولها من جهة الشرق.
2- بئر أو قليب السياريه.
3- بئر أو قليب الجبريه.
4- بئر أو قليب الوليد.
5- بئر أو قليب بطيحان.
6- بئر أو قليب الثيليه.
7- بئر أو قليب كتلان وهو آخرها من جهة الغرب.
ذكرها الشاعر المرحوم طلال الرشيد في قصيده له قال فيها:
بعيونها سلسبيل رماح
والموت بالسود متهيي
والسلسبيل هو الماء الشديد العذوبة
كما قال أحد الشعراء:
يصبر كما يصبر رماحٍ على الورد
على ضيوفه بالسنين الشدايد
لكثرة من يرد ماء هذه الابار
كما ذكرها الكثير من الشعراء:
دارٍ لها تاريخ وامجاد وعدود
يلقى بها الضامي صدورٍ رحيبه
عدودها تفرح بها خيرة الذود
كم وردها من زاهيات الجنيبه
وهنا أيضاً قال:
شعرٍ ما قيل بصيهد رماح ما قيل
تنسد أذاني سامعه عن مجاله
دارٍ لها قيمه وحشمه وتبجيل
يحدها في الصدر جاله وجاله
** **
سلطان بن مبارك أبوثنين - موظف شركة أرامكو السعودية