فيصل المطرفي
تابعت بشغف الحوار التلفزيوني المطول للأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة عبر قناة «العربية» قبل أيام، لمعرفة كل التفاصيل التي من خلالها سينطلق بها العمل في المؤسسة الرياضية والتحديات والمصاعب التي تواجهها الهيئة في الفترة الراهنة والمقبلة، والأفكار التي يخطط فريق العمل لإنجازها وتحويلها لعمل ملموس وقائم لأبناء الوطن.
سعدت كثيرًا بحديث الوزير الشاب والمثقف، ذلك الحديث الهادئ المتزن، والواثق في كثير من مفاصل رياضتنا بشكل عام، المتسق مع متطلبات المرحلة الحالية، إذ لم يقفز على الواقع إطلاقاً،ويبحث عن التهدئة، ولم ينصرف عن الحقائق، بل واجهها بجدية وكان يتعاطى مع الأحداث بكل شفافية، وانسجمت معظم إجاباته مع مطالبات المجتمع الرياضي بالعمل والتطوير وتلافي كل السلبيات، ونوه عن مكامن القصور والخلل، مع تأكيده المستمر على وجوب توضيح كل الملفات للجماهير الرياضية رافعاً شعار الشفافية.
ابن الرياضة وبطل الفورميلا كشف خلال حديثه أن الهيئة العامة للرياضة ستضطلع بأدوارها المناطة بها، نافياً تدخلها بأي اتحاد رياضي، كما شدد على تطبيق اللوائح والأنظمة مؤكداً أنها ستطبق على الجميع، وهي رسالة رائعة يبعثها الرجل الأول في المؤسسة الرياضية لكل الاتحادات للعمل وتطبيق اللوائح بكل صرامة دون أي تباين في القرارات، وثقافة من الواجب غرسها لدى كافة الرياضيين.
خلال الحوار أعلن سموه عن عدة مبادرات وأفكار تنوي الهيئة العامة للرياضة تطبيقها وتنفيذها في الفترة المقبلة، من أجل رفع مستوى ممارسة الرياضة، ولهدف الارتقاء بالعديد من الرياضات وللمنافسة بشكل أكبر، وكان افتتاح وإطلاق «دوري المدارس» باكورة تلك المشاريع، إذ تم إعادة صياغته بطريقة مميزة وبشراكة رائعة مع «وزارة التعليم»، ليكون نواة اكتشاف المواهب الحقيقية بمتابعة من الكوادر الفنية المتخصصة.
سقف الطموحات لا حدود له، مع يقيني أن جُل الاهتمام يتجه نحو «كرة القدم» والتي تحكمها العاطفة غالباً، هكذا تقول الشعبية فيتحول مقياس نجاح أي عمل مهما تمدد أو تعدد، على كرة القدم فقط.. ولكن الحديث الفضائي منحنا الكثير من التفاؤل وفي مجمله يعطي مؤشرات إيجابية بأن المرحلة المقبلة يُنتظر أن تشهد نجاحات كبيرة على مستوى الرياضة بشكل عام لتستمر مرحلة التطوير التي نشهدها، لكنها تحتاج ايضاً تضافر جهود الجميع وتتطلب اتحادات رياضية تعمل بكفاءة عالية.
على البال:
- ورحل «بيتزي» بقرار اللجنة الفنية.. لماذا لم يتم التجديد معه؟ ماذا تضمن تقريره الفني الأخير؟ وما هي الخطة المقبلة؟
- تلك الإجابات ينبغي على اللجنة توضيحها للجميع عبر مؤتمر صحافي، إنه منتخب الوطن يا أصدقائي!
- ستبقى لجنة الانضباط مهما تبدلت الأسماء مثاراً للجدل، وذلك في حال استمرارها بإصدار القرارات المتباينة غير المبررة رغم وضوح اللوائح وتشابه الحالات!
- في أول ظهور إعلامي بعد تعيينه هاجم «خليل جلال» رئيس لجنة الحكام عبر برنامج «صدى الملاعب»، زميله السابق الحكم الإنجليزي الشهير «مارك كلاتينبيرج»!
- يبدو أن الحكام السعوديين لديهم مشكلة وعقدة من الحكم الأجنبي، ولا زالوا يعتقدون أنهم قادرون على التفوق عليه بالحديث فقط، متى يستفيقون ويدركون إمكانياتهم الحقيقية؟!