فهد بن جليد
ثمَّة عناوين كبيرة ومهمة لا يمكن تجاوزها خلال جولة سمو ولي العهد الآسيوية، فالاحتفاء والترحيب الحار والكبير واللافت بقدوم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كل بلد سيزوره ضمن جولته لعدد من دول الشرق حتى قبل أن يصل إليه، تؤكد المكانة الكبيرة والمهمة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في قلوب وسلم أولويات أشقائها وأصدقائها، كأحد أهم أقطاب العالم سياسياً واقتصادياً، ولمكانتها وثقلها الديني الذي جعل منها صوتاً مسموعاً ومؤثِّراً، وتعطي دلالة أيضاً على أهمية الضيف الذي يحظى بمكانة خاصة وأهمية قصوى في العالم (كقائد مُلهم) نتيجة النجاحات الكبيرة التي يحققها، والتحولات الاقتصادية والسياسية التي يقودها كمهندس لرؤية المملكة 2030 المستقبل الذي ينظر إليه العالم اليوم كفرصة كبيرة جداً للنجاح بالتشارك مع المملكة العربية السعودية، ما يدل على ثقل المملكة وأهمية حضورها على المشهد العالمي وحرص الجميع على تعزيز الشراكة معها في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بتوقيع العديد من الاتفاقات التي تخدم مصالح السعودية مع تلك الدول.
الأمير محمد بن سلمان بات عنواناً لمُستقبل المنطقة الواعد، ورمزاً مشرقاً لهذه البقعة المهمة من العالم، ينظر إليه الغرب والشرق بإعجاب كبير، فهو مهندس التحوّل القادم الذي لا يخص بلدنا وحدها بقدر ما يؤثِّر إيجاباً ونماءً في المحيط العربي والشرق أوسطي والإسلامي والعالمي برمته، فالمملكة كانت وما زالت وستظل - بإذن الله وتوفيقه ثم بعزيمة قادتها وسواعد أبنائها - أرضاً خصبة للنجاح والنماء والعطاء، وبلداً يُصَدِّر الأمل والخير ويحقق الأحلام للشعوب والحكومات بفضل القيادة الرشيدة، والخطط الإستراتيجية التي تتبناها المملكة وتنفذها.
زيارات سمو ولي العهد -حفظه الله- هي محط اهتمام دائم وترقب من الأوساط السياسية والاقتصادية في العالم، لعلم تلك الدوائر والقادة والساسة بتأثير النتائج غير التقليدية لتلك الزيارات على صياغة المشهد السياسي والاقتصادي لمُستقبل منطقتنا وعلى المشهد العالمي، بفضل عزيمة سمو الأمير محمد بن سلمان ورؤيته الطموحة لكل ما يخدم بلده وشعبه ومنطقته وأمته، وكل ما فيه السلام والخير والنماء للعالم أجمع، ولمكانة المملكة التي حباها الله بكل تلك الخيرات، الأمر الذي منح هذه الزيارة أهمية كبرى واهتماماً عالمياً لافتاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.