حوار - عيسى الحكمي:
عندما يوضع الهدف وترسم الإستراتيجيات وتتناغم المكونات الإدارية والفنية والجماهيرية فلا شيء يقف في طريق تحقيق الحلم، ولأن البدايات الناجحة دائماً تحقق أهدافها، فإن تأسيس نادي الوطن بمحافظة ضمد في جازان قبل 4 سنوات لم ينتظر طويلاً ليبدأ تذوق كأس البدايات النجاحة عندما حقق فريقه الكروي تحت 17 عاماً التأهل إلى الدوري الممتاز للناشئين محققًا إنجازًا يكتب بمداد الذهب لكل المشاركين في صناعته.
«الجزيرة» ومواكبة لأفراح نادي الوطن التقت بربان السفينة الماهر الدكتور محمد حبيبي ليتحدث عن منجز ناديه والطموحات والأهداف القادمة.
-بداية نبارك لكم التأهل ونسأل عن العوامل التي أسهمت بهذا المنجز رغم الفترة القصيرة على تأسيس هذا النادي؟
أشكر لكم على المباركة والحضور مع الحدث، المباركة ليست لشخصي وحيدًا ولكنها لصناع هذا الإنجاز من لاعبين ومدربين وإداريين وداعمين وجماهير، وما أنا إلا عود ضمن حزمة. بخصوص العوامل التي دفعتنا بعد الله لهذا المنجز كثيرة لكنها تختصر في الإستراتيجية الصحيحة التي رسمت منذ تأسيس النادي، قبل سنوات قليلة قررنا العمل على البدء من الصفر واستوحينا أفكارنا من حيث انتهى الآخرون، وابتعدنا عن الإدارة الكلاسيكية، ففتحنا الباب للجميع، ورسمنا خططًا مرحلية تشمل جميع الألعاب المسجلة، فعلى صعيد كرة القدم انتهينا من مرحلتي تحت 15 و17 سنة والواقع الآن يتحدث عن نتائج عملنا، لدينا مخطط لبلوغ الهدف بفريق تحت 19 سنة و21 سنة.
-أين يصل سقف طموحاكم؟
لا يوجد حد معين، نحن نعمل لنكون علامة بارزة في رياضة منطقة جازان الزاخرة بالمواهب على مستوى جميع الألعاب وكرة القدم على وجه التحديد، بالنسبة لفريق كرة القدم لدينا طموح مشروع وهو الذهاب بعيدًا لنكون في دوري المحترفين في يوم ما، نحن الآن حققنا جزءًا من أهدافنا بوضع اسم لفريقنا الذي سيستضيف قريبًا الفرق ذات الشعبية الإعلامية والجماهيرية كالنصر والهلال والاتحاد والأهلي في دوري الناشئين، وهذا بحد ذاته أكبر تسويق للمنطقة وللنادي، وفي المستقبل نتمنى أن يكون الاستقبال على مستوى الدوريات الأكبر وصولاً لدوري المحترفين.
-الأهداف الكبيرة بحاجة إلى فاتورة كبيرة، فهل أنتم مستعدون؟.
بلا شك هذا الكلام صحيح، نحن نعمل بإمكاناتنا، نمتلك الموهبة، وهذا متوفر بمنطقة جازان، لدينا لاعبون من جميع المحافظات، أيضًا حظينا في هذه المرحلة بدعم كبير من أبناء المنطقة وأبوابنا مفتوحة للجميع نستقبل الدعم المعنوي والمادي ولا نرد أحدًا، لدينا مشروع يستقبل حتى من يدعم بـ 50 أو 100 ريال هو شريك لنا في عملنا، وما دمنا نخطط بشكل صحيح سنصل.
-هل تفكرون باستثمار هذه المواهب لبناء مركز مالي يساعد النادي على رفع إمكاناته مستقبلاً؟
في الوقت الحالي هذا الباب مقفول تمامًا، نحن نريد بناء فريق قوي ومنسجم، لذلك سنحافظ على لاعبينا ليكون لدينا فريق أول قوي بنهاية 2020.
-ألا تعتقد أنكم تستطيعون الدمج بين الاستثمار وتحقيق خططكم القادمة؟
لدينا قناعة تامة الآن بالعمل على بناء قاعدة قوية وفرق قوية، لم نبع أي لاعب حتى الآن ولا نريد الخوض قبل 2020 بأي منحنيات تؤثر على خط سيرنا، وكل ما لدينا سنعطيه للاعبينا، وسنتطور كما يتطور الناجحون بالأفكار والاطلاع على كل جديد.
-كيف تقيم المرحلة السابقة وأنتم تستعدون لقادم أكثر عملاً ومتابعة إعلامية؟
أعتقد أننا حققنا جزءًا متقدمًا من طموحاتنا، لدينا الآن فريقان على مستوى كرة القدم، ولاعبون تحت مجهر المنتخب السعودي تحت 17 و19 وقبل أيام كان مدرب المنتخب هنا يتابع مواهبنا، أيضًا لدينا قاعدة جيدة على مستوى ألعاب القوى ونمتلك اللاعب الثالث على مستوى المملكة، وفريق اختراق الضاحية ثالث المملكة بعد الصفا والهلال، والطموح يكبر.
- لا شك أن لكل إنجاز جنوده، بهذه المناسبة لمن تهدون إنجاز فريق الوطن المتأهل لدوري الناشئين؟
-نعم هناك رجال وجنود مجهولون كثر، وبهذه المناسبة الغالية نهدي تأهل فريق الوطن لسمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر ولسمو نائبه الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد، ولأعيان ضمد الغالية ورجال الأعمال الذين وقفوا معنا، وأيضًا للطواقم الإدارية والفنية والطبية التي ضحت بكل شيء في سبيل تهيئة الفريق، وأهديه للاعبين الذين بذلوا في جميع المباريات وسجلوا أرقامًا كبيرة على مستوى الفوز والتسجيل ليكونوا في المقدمة عن جدارة، أيضًا جماهيرنا الوفية هي لاعبنا الأول، ولا أنسى إهداء هذا التأهل لروح الفقيد أبو عاصم الحجاجي الذي توفي وهو يشجعنا في المدرج.