سعد السعود
المتابع للوسط الرياضي لدينا يجد أن هنالك العديد من الأشخاص الذين يتصدرون المشهد الرياضي وهم لا يقدمون أيّ إضافة، بل على العكس فهم أكثر من ارتكب الأخطاء عندما كانوا في معمعة العمل.. ومع هذا تجده بلا أدنى خجل يمارس علينا دور المحاضر.. ويتقمص دور الأستاذ.. وإليكم غيضاً من فيض هؤلاء:
* حكم فاشل معتزل.. بل حكمان.. وربما ثالث.. كانت سيرتهم حبلى بالأخطاء.. غارقة بالكوارث.. واليوم أشاهدهم يتصدرون برامج التحليل الرياضي.. وينظرون علينا باستعراضهم للقطات.. فلا أملك سوى ترديد هذه المقولة: «فاقد الشيء لا يعطيه».
* حكم متواضع فنياً.. بل حكام.. لا يزال الواحد منهم يقود المباريات وحتماً لازال يرتكب الهفوات.. لديه سجل حافل بالكوارث التحكيمية والسقطات.. ثم ماذا؟.. في مباراة هامة يسند له مهمة متابعة الفار.. فلا أملك سوى ترديد هذه المقولة: فاقد الشيء لا يعطيه.
* حكم عالمي.. بل حكام.. يقودون كأس العالم.. ونراهم في بطولات أوروبا.. يأتون هنا ليقودوا مبارياتنا.. ثم ماذا؟.. إعلامي أو هكذا اصطلح على تسميته لا يعرف بديهيات القانون ولا يميز بين الضربة الحرة المباشرة وغير المباشرة.. ومع هذا تراه ينتقد هذا ويشنع بذاك.. فلا أملك سوى ترديد هذه المقولة: فاقد الشيء لا يعطيه.
* حكم يرتكب هفوة لا يقع فيها مبتدئ.. ويسقط في تطبيق القانون والمبادئ.. ثم ماذا؟.. في الجولة التالية تجده أول الحكام المكلفين.. صافرته تجلجل بالميدان من جديد.. ولا تدري أين المحاسبة؟.. لألتفت للجهة المسؤولة عنه.. فلا أملك سوى ترديد هذه المقولة: فاقد الشيء لا يعطيه.
أخيراً.. لا يمكن أن نتطور تحكيمياً ونحن هكذا.. لا نحاسب الحكم متواضع الأداء.. ويجد الإعلامي (الغشيم) منبراً في الفضاء.. ونخشى أندية الضجيج ولا نتعامل مع جميع الأندية على حد سواء.. مع أخطاء نتعامل معها بالمجهر وأخرى نمارس دور الإخفاء.. لذا سنبقى نردد: فاقد الشيء لا يعطيه.. وكلي أمل ألا نطيل الانتظار بهذا الغثاء.
آخر سطر
أعطِ الخبز خبازه.. وإن أكل نصفه!!