سعد الدوسري
اتصلَ بي أحد الزملاء، بداية الأسبوع الماضي، متسائلاً عما يدور من أحاديث، في أحد مستشفيات الرياض، عن ظهور حالات كورونا في الرياض، فأجبته بالنفي، لأنه لم تصدر تصريحات رسمية من وزارة الصحة بهذا الشأن. وبعدها بيومين، صدر التصريح رسميًا، عن عدد من الإصابات والوفيات بهذا المرض، مما قطع الطريق على الشائعات التي غالبًا ما تهوّل الأمور، وتضخّم الأرقام.
إنَّ من الضروري جدًا، أن يبادر مركز القيادة والتحكم، بوزارة الصحة، بنقل المعلومات والاحصاءات، قبل أن تنقلها المصادر، من داخل المستشفيات، حتى وإن كان النقل بحسن نية، وليس للتشويش، فالمواطن والمقيم سيثق بالوزارة أكثر من المصادر الصحية الأخرى، مهما كانت قوتها المرجعية، فالمغرمون ببث أخبار الأمراض والوفيات، سيسعدون إن حصلوا على أرقام غير رسمية، لكي يزيدوا عليها أو يزايدون بها. أما إذا وجدوا أمامهم مركزًا مختصًا بالإعلان الفوري عن كل ما له علاقة بصحة المواطنين والمقيمين، فإن الأخبار غير الرسمية، ستموت في مهدها.