«الجزيرة» - الرياض:
تمكن فريق جراحي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في القصيم في إنهاء معاناة خمسيني يعاني من شلل جزئي في الأطراف اليمنى ونوبات تشنجية حادة إضافة إلى ضعف شديد في النظر والذاكرة وكذلك صعوبة بالغة في الكلام.
إلى ذلك قال الدكتور ناجي المسعود طبيب جراحة المخ والأعصاب الحاصل على الزمالة الألمانية رئيس الفريق الجراحي المعالج: «المريض عانى كثيرًا من المرض لبضع سنوات وحاول العلاج في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى، وفور وصوله للمستشفى تم إخضاعه للفحوصات المخبرية والشعاعية عن طريق التصوير المقطعي C.T Scan والرنين المغناطيسيM.R.I، ومن ثم تحويله للعناية المركزة. حيث أوضحت النتائج تمركز ورم كبير في المنطقة اليسرى في الدماغ الأمر الذي يفسر حدوث الأعراض السابق ذكرها».
وأضاف: «الأشعة أوضحت أيضًا خطورة مكان الورم نتيجة قربه من مراكز الإدراك والحركة والنظر والوعي بالدماغ. كما أن كبر حجم الورم أدى إلى الضغط على شبكة الأوردة المركزية في المخ. الأمر الذي يحتاج معه إلى دراسة وعناية شديدة لإجراء عملية استئصال الورم لأكثر أماكن الجسم حساسية».
وعن الجراحة قال الدكتور ناجي إنه بعد الاطلاع على كافة نتائج الفحوصات ودراسة وضع المريض الصحي جيدًا تم إجراء العملية الجراحية التي استغرقت 6 ساعات. وتم فيها عمل فتح صغير بالجمجمة بطول 4 سم وصولاً لمكان الورم بالإستعانة بتقنيات الأشعة المتطورة التي أسهمت في عمل قياسات عالية الدقة لمكان الورم».
واستطرد طبيب جراحة المخ والأعصاب قائلاً: «تم تحرير الورم واستئصاله بشكل كامل عن طريق استخدام تقنية الميكروسكوب الجراحي المتطور Pentero وجهاز CAUSA الذي يعمل على إزالة الأورام وتفتيتها دون التأثير على أنسجة الحيوية بالمخ الملاصقة للورم، وتمت العملية بنجاح ولله الحمد حيث تم نقل المريض للعناية المركزة للاطمئنان على علاماته ومؤشراته الحيوية. وبعد 24 ساعة تم عمل أشعة مقطعية على الدماغ التي أثبتت إزالة الورم كاملاً وعدم وجود أية نزف أو أضرار في أنسجة الدماغ. مضيفًا أنه بعد 48 ساعة على العملية تم نقل المريض لقسم التنويم وقد ظهرت على المريض علامات التعافي وتبين ذلك من خلال استطاعته الوقوف والمشي والحركة مع تحسن ملحوظ في الكلام». وفي الختام أوضح الدكتور ناجي مسعود بأن المريض خرج من المستشفى بمرور 8 أيام بعد أن تم التأكد من تعافيه وتحسن الذاكرة بنسبة 90 في المائة والقدرة على الكلام بنسبة 100 في المائة ولله الحمد».