رقية سليمان الهويريني
ينشط المتخصصون في الطقس والمناخ ومن يتبعهم من المهتمين بعلم الفلك بالحديث عن التنبؤات اليومية لوضع الطقس ووقت سقوط الأمطار، حيث يتحدثون عن الأنواء ويشرحون بإسهاب المراحل الانتقالية والتقلبات الجوية، وتشكل السحب وغزارة الأمطار، وشدة الرياح، وحتى كميات حبات البرد، ويبدأون بنصح الناس بارتداء الملابس الثقيلة وتناول المشروبات الساخنة.
وبرغم أن التقنية الحديثة عبر الأجهزة الذكية تظهر بسهولة حالات الطقس بالساعة والدقيقة كسرعة الرياح ونسبة الرطوبة وكمية الأمطار؛ إلا أن الناس يلجؤون لمعرفة أحوال الطقس ومتابعة الأحوال الجوية من حسابات المتصدرين في قنوات التواصل الاجتماعي عند أي حالة حدوث تغيرات في الأجواء! ولو اقتصروا على متابعة حساب (الإنذار المبكر) عن حالات الطقس والظواهر الجوية الشديدة مثل العواصف، والأمطار، والغبار عبر التنبيهات والتحذيرات التي تصدر عن هيئة الأرصاد وحماية البيئة لكان كافيًا حيث يعد مصدرًا موثوقًا.
والملاحظ زيادة أعداد مشاهير الطقس، والحفاوة بهم اجتماعيًا وتهافت المعجبين بهم خلال السنوات القليلة الماضية، مما جعل بعض المشاهير يخلقون أساليب جاذبة ولقطات مثيرة مثل التركيز على الأخبار السيئة التي ينقلها لمتابعيه، والحديث عن أخبار الطقس بلهجة شعبية أو إيراد أمثلة تراثية أو إحضار قهوة ساخنة وسكبها وتحولها لثلج كناية عن برودة الجو! أو فقس بيضة وقليها على الرصيف في أيام الصيف اللاهبة!
والأمر لا يتوقف على المشاهير المحليين ولكنه موجود في الدول المتقدمة، ويواجه المشاهير هناك حملات نقد في قنوات التواصل الاجتماعي بسبب ميل بعضهم للإثارة أكثر من الطقس، خصوصًا الفتيات حيث تعمد بعضهن لارتداء فساتين قصيرة جدًا، وأخريات يرتدين ملابس سباحة عندما يكون الطقس استوائيًا!
أصبحت أخبار الطقس تؤكل عيشًا بعد أن كانت معلومات مجانية وسواليف يتوارثها الأبناء عن الأجداد!