وارسو - الوكالات:
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن هناك إجماعا دوليا على رفض سياسات إيران العدوانية والتوسعية، مشيراً إلى أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها نظام طهران أثرت عليه بشكل كبير.
وقال الجبير على هامش مؤتمر «وارسو» للأمن والسلام في الشرق الأوسط: «فيما يتعلق بالخطر الإيراني، من الواضح أن هناك إجماعا دوليا على أن إيران هي مصدر المشاكل في الشرق الأوسط، سواء عن طريق دعمها للإرهاب أو عن طريق تسليمها الصواريخ البالستية لمنظمات إرهابية مثل حزب الله وتنظيم الحوثي، أو عن طريق تدخلها في شؤون دول المنطقة بشكل سلبي ومحاولاتها التوسع في المنطقة».
وأضاف: «الآن إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وقدرتها على التجارة في العالم. الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران ستزداد».
وأعرب الجبير عن أمله بأن تعيش إيران كدولة طبيعية في المنطقة، لكن السياسات العدوانية التي اتخذتها هي التي أدت لعزلتها في المجتمع الدولي.
ويأتي انعقاد مؤتمر دولي بهذا الحجم خطوة متقدمة لمحاصرة السلوكيات الإيرانية العدوانية، وهو خطوة متقدمة في تحجيم مصدر الشر الأول في المنطقة والخطر الإيراني، وتكاتف أكثر من 70 دولة لمواجهة التهديدات الإيرانية يُعدّ أمرا لم تعرفه المنطقة منذ الثورة الخمينية قبل 40 عاماً.
وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي لمؤتمر «وارسو» يتمثل في تسليط الضوء على ممارسات إيران أمام المجتمع الدولي واوروبا بشكل خاص، إلا أن المملكة أصرت على التأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية.