«الجزيرة» - عايض البقمي:
شهدت ساحة السباقات السعودية مؤخراً انضمام رجل الأعمال الأستاذ عبدالرحمن البواردي بعد أن تم تأسيس اسطبله وانطلاقه رسمياً تحت مسمى (البيرق) حيث كشفت المؤشرات الأولية عن طموحاته الجادة في تقديم النتائج المأمولة داخل وخارج أرض الوطن متجلية بشكل أكثر من خلال الصفقات التي أبرمها لصالحه عبر عدة جياد عالمية تمتلك مقومات النجاح المطلوبة بالميدان السعودي.
من هذا الجانب وفي تصريح خاص لجريدة الجزيرة عبرصفحة (الميدان) عبرالبواردي عن سعادته بالدخول والمشاركة في سباقات السرعة التي ينظمها نادي الفروسية بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية مؤكداً أن ما تحظى به رياضة الفروسية من رعاية واهتمام من قِبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- كرياضة وموروث نبيل لهذا الوطن الشامخ يدفع الجميع إلى بذل قصارى الجهد في سبيل الظهور بالشكل المشرف وخصوصا أن قائد الرؤية السعودية وملهم الطموحات الشابة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- شمل برعايته ودعمه وحبه كافة المجالات الرياضية ودفع بها نحو أفق أوسع وأجزل في عطائه لكل رياضة أصيلة حتى تعكس هوية وثقافة الوطن للخيل ومنبعه الأساسي وتاريخه العريق.
وحول مشاركته في ديربي كأس ولي العهد للجياد المستوردة مساء الليلة أكد أبو سلمان في حديثه أن شرف المشاركة في هذا السباق الذي يحمل اسم ولي العهد الأمين يكفي بغض النظر عن النتائج التي ستحقق، وأن حلول هذه المناسبة تعد فوزاً لكافة ملاك الخيل وخصوصا من حالفه الحظ في المشاركة في هذا السباق مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المنافسة في ميدان المؤسس قوية جداً لوجود اسطبلات وملاك لهم باع طويل ومدربين أكفاء الأمر الذي لا يمكن التأكيد المطلق على ما سيقدمه جواداه (اكوال مايلر) الفائز خارجياً بفئة أولى و(انتربوي) الفائزكذلك بفئة ثانية خارجيا لاعتبار مهم جدا على حد قوله ان المدة التي بين وصولهما ومشاركتهما في الكأس الغالية تعتبر قصيرة وقد لا تسعفهما في التكيف مع الأجواء العامة للميدان السعودي من حيث طبيعة المناخ والأرضية، وربما يكون ذلك عذرا كافيا لمنحهما فرصة ووقتا أطول حيث إن كافة المقومات من ناحية المستويات والسلالة تؤهلها بأن يكون بأفضل حال في قادم الأيام بإذن الله تعالى.
وعن استقطابه كوادر عالمية متخصصة تدعم الجانب الفني لاسطبل البيرق قال البواردي: إن تطور صناعة الخيل لدينا بشكل عام مع التطلعات الكبيرة التي ينشرها جميع الملاك والمدربين والخيالة في كافة الميادين السعودية للمرحلة القادمة فيما يخص الجانب الرياضي من رؤية 2030 وحرص سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- على الحفاظ على التراث الأصيل التي منها رياضة الفروسية وتطويرها وتأصيلها في نفوس الشباب على وجه الخصوص تشجعنا على المحاولات المستمرة في اتخاذ كافة السبل التي تحقق الغايات والأهداف من المشاركة في السباقات، والأمل يحدونا إلى تحقيق أفضل المكتسبات، ولدى الجميع الثقة الكاملة في ذلك لأن الأدوات متوفرة وتتطور بشكل سريع ومستمر فكانت هذه الفكرة وليدة لكثير من الدراسات والنظر فيما قد يكمل الجانب الفني لاسطبل البيرق حتى نستطيع ان نوسع من نطاق مشاركتنا الداخلية والخارجية بشكل سريع قدر المستطاع مع الحرص كل الحرص على الاستمرار في دعم الكوادر الوطنية الشابة وتنمية قدراتها بمثل هذه الأفكار إلى جانب أننا لا نغفل ان حداثة الاسطبل تأتي أنها إحدى التحديات ونرجو من الله أن تكون هذه الخطوة إضافة يستفاد منها في نقل الخبرات والتجارب بالميدان السعودي، وعبر المالك الطموح عبدالرحمن البواردي عن سعادته بالانضمام إلى الوسط الفروسي ومشاركته بشكل فعلي في السباقات بعد أن كان هاويا لرياضة الخيل عن بعد مبديا إعجابه الشديد بوجود الشباب السعودي كموظفين يعملون في حقل هذه الرياضة سواء من ناحية التدريب أوالركوب كخيالة محترفين وهم يبدعون انطلاقا من موهبة وقدرات عالية، وقدموا للجميع الصورة المثالية لأبناء الوطن عبر رياضة لها جذور عميقة في هويتهم الوطنية والشعور ذاته فيما شاهده من إمكانيات عالية بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية كواجهة حضارية مشرقة تستقر في قلب العاصمة الرياض وتكبر معها التطلعات والطموحات في ان تكون في ظل رؤية سمو ولي العهد واجهة عالمية تنطلق من حيث انتهى الآخرون لتكون محفزاً رئيسياً ومهماً للتوسع في سباقات الخيل،والاستفادة من المخرجات المتميزة في جياد الإنتاج المحلي ودعمها بالدماء الخارجية لرفع مستوياتها كمحور أساسي في تنامي مؤشرات الرافد الاقتصادي في صناعة الخيل المحلية.
واختتم المالك عبدالرحمن البواردي تصريحه لـ(الجزيرة) بالشكر الجزيل تجاه المشاعر الطيبة التي لمسها من إخوانه ملاك الخيل عقب دخوله مجال السباقات داعيا المولى عز وجل أن يكون التوفيق حليف الجميع وأن ينجح اسطبل (البيرق) في تقديم ما يخدم رياضة الفروسية السعودية.