«الجزيرة» - أحمد السليس:
تقوم وزارة البيئة والمياه والزراعة بدور محوري في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض عبر المتابعة الدقيقة للأوضاع الوبائية العالمية من خلال التقارير الصادرة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن الأوبئة في الدول الأخرى، واتخاذ إجراءات حظر الاستيراد، والتأكد من سلامة الحيوانات والمنتجات الحيوانية.
وأوضح الدكتور إبراهيم بن أحمد قاسم مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية، مهام الفرق البيطرية في حماية الثروة الحيوانية في المملكة، والمحافظة عليها من الأوبئة والأمراض الحيوانية والأخطار الأخرى، إضافة إلى تنفيذهم برامج المكافحة والتحصينات الدورية للوقاية من الأمراض باستخدام اللقاحات البيطرية.
وأشار إلى أهمية دور الطبيب البيطري في مكافحة الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، والتي تضاعفت أهميتها في الأعوام الأخيرة، موضحاً أن الهيئات والمنظمات الدولية المعنية تتجه إلى استحداث وتطبيق مبدأ (الصحة الواحدة) لتأكيد العلاقة الوثيقة بين صحة الإنسان والحيوان.
وأفاد أن، الطبيب البيطري يعمل في المسالخ لتولي الكشف على اللحوم والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، إلى جانب العمل في الهيئة العامة للغذاء والدواء ومشاريع الألبان والدواجن وغيرها من المواقع ذات الصلة بالثروة الحيوانية والحيوانات المستأنسة والبرية وحدائق الحيوان.
وكشف قاسم، أن هنالك مئات الأمراض الحيوانية التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان، منها الحمى المالطية والسل البقري وأنفلونزا الطيور والخنازير ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) ومرض الرغام وحمى غرب النيل والجمرة الخبيثة (الحمى الفحمية في الحيوان) وغيرها.
كما أشار الدكتور إبراهيم قاسم إلى دور الطبيب البيطري، في الأبحاث العلمية التي تعنى بالطرق الحديثة للتشخيص الدقيق للأمراض الحيوانية واستحداث اللقاحات البيطرية الفعالة للوقاية من تلك الأمراض، إلى جانب البحوث العلمية في تحسين السلالات الحيوانية لإنتاج سلالات تحمل صفات وراثية جيدة لإنتاج كميات أوفر من اللحوم والألبان وغيرها.
كما يهتم بنشر الوعي في المجتمع، والتعريف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وطرق الوقاية منها وتثقيف المربين عن الوسائل الحديثة في تربية الحيوان وتغذيته وتطبيق البرامج العلمية لحماية الحيوان من الأمراض والأخطار الأخرى.
واختتم القاسم تصريحه، بأن الوزارة تتابع جهودها باستمرار ولا تتردد في أي جهد أو عمل أو مبادرة تعود بالفائدة على الوطن والمجتمع انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه هذه البلاد المباركة وفي ظل الدعم اللامحدود الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله.