عبدالله بن محمد أبابطين
الحمد لله على قضائه وقدره، لا شك أن وفاة عزيز عليك لها أثرها البالغ في نفسك خصوصاً عندما يكون المتوفى مثل الخالة الفاضلة حصة بنت حمد العبدالجبار زوجة الخال الشيخ عبدالله بن محمد بن ماضي رئيس مركز روضة سدير.
هذه المرأة الكريمة التي اتصفت بأمور قلّ أن توجد مثلها سواء في حياتها الزوجية وتعاملها مع أولادها وأسرتها أو مع الآخرين، كانت فاضلة في أقوالها وأفعالها وعاشت وهي تتصف بهذه الصفات الحميدة، لذا كسبت محبة الجميع واحترامهم، هي لم تدخل مدارس أو معاهد لكنها استطاعت أن تستفيد من تجاربها في حياتها وأن توظفها في ماينفع.
لم تغضب أحداً طوال حياتها المليئة بالمكرمات، وكانت ابتسامتها ورضاها تعلو محياها، رزقها الله بأولاد وبنات حرصت على تربيتهم خير تربية، ومع فقدها لأبنائها تركي وفهد رحمهما الله فكانت صابرة محتسبة ترجو ما عند العزيز الكريم.
من وفائها أعطت ابنها تركي إحدى كلاها وسافرت معه إلى الخارج، لم تبخل بأعضاء جسمها ولو استطاعت لوهبت تركي وفهد رحمهما الله كل ماتستطيع.
كانت تربيتها في منزل والدها حمد العبدالجبار، هذه الأسرة الكريمة والعريقة في العلم والقضاء في إقليم سدير فكانت خير تربية في خير أسرة.
في آخر عمرها أصيبت بأزمة قلبية تطورت معها ومع الألم وقلة الحركة إلا أنها حريصة جداً على الصلاة وعلى حث الآخرين عليها وحتى وهي تفقد وعيها لا تنادي إلا على الصلاة والسؤال عن أوقات الصلاة.
لاشك أن فقد أم تركي كبير وشديد على أسرة العبدالجبار وأسرة الماضي وعلينا وعلى كل من عرفها وكما يقال «الناس شهود الله في أرضه».
لقد توفيت رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وامتلأ المسجد بالمصلين والمعزين من إقليم سدير والرياض والشرقية سواء رجالاً أو نساءً.
رحم الله الخالة حصة وأسكنها فسيح جناته وعزاؤنا إلى الأخ الكريم خالد بن عبدالله الماضي رئيس مركز روضة سدير وإخوانه وأخواته وأسرة العبدالجبار والماضي، والشكر لكل من قدم وحضر واتصل في التعزية بهذه السيدة الغالية.